فجر الخميس الماضي انطلقت رحلة المواطنة (ا س) من منطقة تمرة من معتمدية سجنان في اتجاه مركز التوليد والرضع وطب الاطفال ببنزرت لمتابعة علاجها وببلوغها المؤسسة ودفعها معاليم التسجيل فوجئت بغياب تام للأطباء ورفض من حضر من المسؤولين الاداريين تقديم اي معلومة حول توفر عيادات من عدمها لعشرات النسوة اغلبهن حوامل قدمن من معتمديات بعيدة ومكثن لساعات في قاعة الانتظار وفي بهو المؤسسة يتذمرن من وضعية المركز التي خلفت ايضا حالة من الغضب في صفوف عدد من الممرضات والاطار شبه الطبي الذين اعتبروا طلب الاطباء المباشرين اجازة مرضية في نفس التوقيت رسالة الى من يهمه الامر لتوفير الحد الادنى من تجهيزات العمل وهي مخبر وانتداب طبيب مبنج لتقديم الخدمات المطلوبة لمرضاهم وهي ظروف اثرت على قرابة 20 متربصا ومتربصة لم يحصلوا على المرافقة والتاطير اللازمين في فضاء يشهد اشغالا لم تنته في الاجال المحددة. نبيل وصل المركز في حدود الحادية عشر والنصف من صباح الخميس لمساعدة اخته القادمة من سجنان على العودة الى الديار بعد استكمال عيادتها لكنه فوجئ بالفوضى تعم المكان وحالة الغليان التي كان عليها الجميع دون استثناء.. "اتصلت بالادارة للسؤال عن موعد قدوم الاطباء لكن لم اجد الجواب الشافي.. ولاحظت اضطرابا وتعدد المكالمات الهاتفية التي لم تفض الى نتيجة مرضية للمرضى وعائلاتهم ..تواصل الوضع قاتما الى حدود الساعة الواحدة والنصف حين حضر رئيس المجلس الجهوي للمعاينة وتمكن من فض الاشكال بعد جلسة عمل سريعة مع المسؤولين الاداريين بالمركز فتم استدعاء طبيب على عجل فقام بعيادة المريضات وتوجيه بعضهن الى مستشفيات أخرى.." فتمكن نبيل من الاطمئنان نهائيا على الوضعية الصحية لأخته واعادتها امنة الى سجنان. ما حدث يوم الخميس كانت له تبعات في اليوم الموالي حين دعا والي الجهة محمد قويدر الى جلسة لتقييم الوضع الصحي بحضور نائب مجلس الشعب الدكتور البشير اللزام وممثلي كل الهياكل المتدخلة وحسب مكتب الاعلام والاتصال بولاية بنزرت فان رئيس المجلس الجهوي قد اعتذر من المواطنين والاطار الطبي وشبه الطبي على الوضعية القاسية التي عليها مركز التوليد"مشددا على ان السلطة الجهوية وبالتنسيق مع كل الاطراف لم ولن تترك الحبل على الغارب، موجها المسؤولين المشرفين على الاشغال بفسخ الصفقات مع كل المقاولين المتلددين، وتكليف المديرين الجهويين للصحة والتجهيز وإدارة المجلس الجهوي بفض الاشكاليات الحاصلة مهما كانت التكاليف." ساسي الطرابلسي