تمّ أوّل أيّام شهر رمضان المبارك إعادة فتح المسلخ البلديّ بمدينة القلعة الكبرى بعد عمليّة غلق تجاوزت الخمسة أشهر بسبب عدم توفّر بيطريّ بالمسلخ إلى جانب الحالة التي كان عليها والتي استوجبت القيام ببعض عمليّات الصّيانة والتعهّد وتجهيز المسلخ ببعض المعدّات الواجب توفّرها لتيسير العمل وقد لقي هذا الإجراء ارتياحا كبيرا لدى متساكني المدينة الذين باركوا حرص السّلط المحليّة وعلى رأسها معتمد الجهة ورئيس النّيابة الخصوصيّة سعيد الماجري على التّفاعل الايجابي مع جملة تشكيّات المواطنين وما تمّ نشره بجريدة «الصّباح»بتاريخ 12 ماي 2018 جرّاء استفحال ظاهرة الذّبح العشوائي بأغلب شوارع وأنهج المدينة وأمام محلاّت القصّابة وفي الطّريق العام أو في مستودعات خاصّة في ظروف لاتستجيب فيها لأبسط معايير السّلامة وحفظ الصحّة وهو ما شكّل تهديدا حقيقيّا وخطيرا على صحّة المستهلكين الذين استهجنوا دفع 22دينارا للكيلوغرام الواحد من لحم الضّأن و25 دينارا مقابل كيلوغرام من لحم بقري لا يحمل ختما يؤشّر على صلوحيّة اللّحوم، ولئن بارك الأهالي هذا الإجراء وثمّنوا إصرار السّلط المحليّة على تطبيق القانون فإنّ عددا منهم طالب بإلحاح أن تتجنّد مصالح البلديّة وفرق المراقبة الصحيّة على تكثيف حملات المراقبة من أجل إنجاح هذا القرار والزام جميع القصّابة بالتوجّه للمسلخ البلدي والضّرب بقوّة على أيادي المخالفين والممتنعين من أجل وضع حدّ لعديد المظاهر المشينة التي ترافق عمليّة الذبح العشوائي وما يرافقها من مشاهد لسيول الدّماء في الطّريق وأمام المحلاّت إلى جانب الإشكال البيئي الذي تتسبّب فيه عمليّة التخلّص من بقايا الذّبيحة والقائها بحاويات غير مهيّأة يجعلها وجهة مفضّلة للقطط والكلاب السّائبة.