ستعيش مدينة المكنين بداية من الخميس 21 جوان الجاري وعلى امتداد 4 ايام على وقع الدورة 19 لمهرجان « جديرة» للادب الشعبي والتراث –هذه التظاهرة المختصة في احياء التراث الشعبي وفي العمل على حفظه وصيانته في عاصمة الفخار. وتنتظم هذه التظاهرة في غياب الدعم المالي من قبل وزارة الاشراف مقابل حصولها على دعم بلدية المكان ومندوبية الثقافة بالمنستير الى جانب عدد من المستشهرين. وقد تولى الدكتور توفيق بوقرة رئيس الجمعية تسليط الاضواء على الخطوط العريضة للدورة الجديدة للمهرجان في لقاء اعلامي انتظم للغرض. وسيكون الجمهور في اليوم الافتتاحي على موعد مع تنظيم كرنفال التراث الشعبي الذي حدد مساره عبر بعض المحطات التاريخية والحضرية الرمز في المدينة ومع اللوحات المختلفة والعربات المجرورة العتيقة التي ستحكي عن عدة مراحل تاريخية مع مشاركة اكثر من 500 فرد في مظاهر مجسمة للموروث الشعبي بالجهة ومن مناطق اخرى ذات العلاقة من خلال الشعراء و»والادبة والخيالة والباردية» وايضا مع عروض مختلفة من بينها وصلة شعرية «الفزعة» وخيالة «عميرة التوازرة كما تضم البرمجة ندوة فكرية حول الموروث الشعبي التونسي اللامادي والمتغيرات القيمية الحديثة بمشاركة مختصين في المجال. وسيحتضن مسرح الهواء الطلق بالمدينة سهرة الادب الشعبي بمشاركة ادباء وشعراء مع اباردية المكنين وسهرة ثانية مفتوحة وخاصة بانتاج عدد من الادباء والشعراء القدماء منهم والحداثيين الشبان وسيتم في اليوم الختامي للدورة تنظيم مسابقتين الاولى في الاكلات الشعبية والثانية حول اللباس التقليدي الذي تشتهر به المكنين وهو أحد العلامات المميزة للمدينة.