استنكر مصطفى بن أحمد رئيس الكتلة الوطنية بمجلس نواب الشعب حملة التشويه التي طالت النائبة عن هذه الكتلة بشرى بلحاج حميدة ولجنة الحريات الفردية والمساواة. وقال في تصريح ل«الصباح» إنه يعتقد أن الحملة لا تستهدف بشرى بلحاج حميدة في شخصها بل كل اللجنة وتحديدا حصيلة ما جاء في تقريرها الذي تم نشره مؤخرا. وأضاف بن أحمد أن الأطراف والمجموعات التي تقف خلف هذه الحملة الشرسة والتي استخدمت أساليب قذرة من تكفير وهتك للأعراض وتحريض على العنف، ترغب في تلجيم الأفواه والتعتيم على كل فكر حر وكل طرح مجتمعي لا ينسجم مع أهوائهم. ويرى النائب مصطفى بن أحمد أنه من الأفضل تجاهل تلك الحملة وعدم إعطائها أهمية أكبر مما تستحقها لأن ذلك سيخدم أهداف الأطراف التي ترمي الى التعتيم على حقيقة التقرير والتي لا تريد أن يتم المرور الى مناقشة مضامينه. وقال : «أما عن المشعوذين والدجالين أمثال عادل العلمي وبعض الأدعياء والدعي لغة هو المتهم في نسبه والمنسوب إلى غير أبيه أصبحوا جزءا من الفلكلور الذي يضفي شيئا من الفرجة والمشهدية على الساحة السياسية، وهؤلاء لا يؤثرون في التونسيين ولا يزعجون بشرى بلحاج حميدة ولا يحركون لجنة الحريات الفردية والمساواة».. وفي المقابل عبر بن أحمد عن استحسانه للمواقف الشجاعة التي أبدتها النائبتان بكتلة حركة النهضة سناء مرسني ويمينة الزغلامي والقيادي بهذه الحركة لطفي زيتون وبين انه نشر تدوينة على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي ليحيي هذه المواقف الشجاعة، وقال فيها: «لأني لست ممن يدعون قراءة النوايا ومعرفة الخفايا ولست من أهل الحظوة الذين كشف لهم الحجاب، فإنه من الشجاعة والواجب أن أحيي علنا وبصوت عال شجاعة سناء المرسني وأمينة الزغلامي ولطفي زيتون لموقفهم المتضامن مع لأستاذة بشرى بلحاج حميدة إزاء ما تتعرض له من قدح وتجريح في شخصها، أحييهم وأشد على أياديهم لأنه ليس من السهل التجديف ضد التيار في محيط من الجهل والتعصب والكراهية ورفض الاخر» . ويذكر في هذا الصدد ان النائبة سناء مرسني بدورها تعرضت الى هجوم شرس من قبل عدد من المتشددين دينيا لأنها عبرت عن تضامنها مع زميلتها بمجلس نواب الشعب بشرى بلحاج حميدة ضد حملة التهديد والشتم والتكفير التي تتعرض لها وقالت انه قد نختلف في مضمون تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة لكن يجب ان نختلف في كنف الاحترام المتبادل ونقارع الرأي بالرأي والحجة بالحجة لا بالشتم لان من يرى نفسه مدافعا عن الإسلام فعليه ان يدرك ان الإسلام انتشر بالمعاملة الطيبة وبالأخلاق ليس بحد السيف ولا سليط اللسان. كما عبرت النائبة يمينة الزغلامي بدورها عن تضامنها مع زميلتها بشرى بلحاج حميدة واستنكرت الحملة التي استهدفتها الى حد المساس بسلامتها الجسدية وابدى لطفي زيتون كذلك تضامنه مع النائبة بشرى بلحاج حميدة. وعبرت بعض الأحزاب السياسية بدورها خلال الأيام الماضية مساندتها للنائبة بشرى بلحاج حميدة وللجنة الحريات الفردية والمساواة لكن مجلس نواب الشعب لم يصدر بعد موقفا من الحملة الشرسة التي تستهدف أحد أعضائه.