قضت الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس خلال اليومين الماضيين بأحكام بالسجن تتراوح بين عامين و10 سنوات و20 سنة سجنا في حق سبعة متهمين تتراوح أعمارهم بين 19سنة و40 سنة تمت احالتهم بحالة ايقاف فيما أحيل متهم ثامن بحالة فرار ووجهت اليهم دائرة الاتهام تهم الضرب والجرح الواقع عمدا لكن دون قصد القتل والذي نتج عنه الموت مع سبق النية بالضرب والجرح والسرقة باستعمال العنف الشديد والمشاركة في ذلك. انطلقت الأبحاث في القضية من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بالمنزه بتاريخ 4 أفريل2017 اثر ورود مكالمة هاتفية على أعوان الباحث مفادها تعرض أحد الأشخاص الى عملية سلب باستعمال العنف الشديد على مستوى شارع «الان سافاري» وبالتحول الى المكان عثر الاعوان على شخص بصدد تلقي الاسعافات الأولية من قبل أعوان الحماية المدنية بمعية صديقه وقد أفادا أنهما تعرضا الى عملية سرقة واعتداء بالعنف بواسطة الة حادة من قبل شخصين كانا يستقلان دراجة نارية وقد تم الاحتفاظ بأحد المتضررين بقسم العناية المركزة بقسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول نظرا لخطورة حالته الا أنه فارق الحياة متأثرا بمضاعفات الاصابات البليغة التي لحقته وقد تعهد أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالبحث في القضية. صداقة «قاتلة» وباستنطاق المتهم الأول وهو صديق الضحية ومرافقه ساعة حصول العملية اعترف بمساهمته في ارتكاب جريمة السرقة التي تعرض لها صديقه الضحية نافيا تخطيطه لقتله لتنفيذ السرقة وأضاف انه عقد ليلة الجريمة جلسة خمرية بجهة «حي النصر» صحبة بقية المتهمين وبانتهائها عاد الى منزله رفقة أحد المتهمين وأعلمه في الأثناء ان صديقه سيحل صباحا بالعاصمة وبحوزته مبلغ مالي قدره 22 ألف دينار لشراء سيارة وعرض عليه سرقته فوافقه على ذلك واتصل للغرض ببقية المتهمين وعرض عليهم المخطط والتقوا من الغد بمقهى حيث اطلع صديق الضحية مرافقيه على صورة صديقه الذي سيتم استهدافه بالسرقة ثم تحول معهم مستقلين لسيارة الى المكان الذي من المفترض ان تنفذ به عملية السرقة حيث أطلعهما على العمارة التي سينزل منها رفقة صديقه الذي ستتم سرقته كما أطلعهما على الشاحنة التي سيتوجه اليها هذا الأخير ثم عادوا أدراجهم الى المقهى حيث استقل المتهم شاحنته وتوجه لملاقاة صديقه الضحية بجهة «حي الخضراء» بمقهى قريب من المكان الذي اتفق عليه المتهمون لتمثيل عملية «البراكاج» واثر احتسائهما القهوة غادر الضحية وصديقه المتهم المكان حينها برز للضحية اثنان من المتهمين هاجماه مباشرة واشتبكا معه فالتحق بهما المتهم بعد ان طلب صديقه الضحية منه نجدته وشرع المتهم في تمثيل دوره وذلك بالتظاهر بأنه بصدد صد أحد المعتدين في حين قام الثاني بالاستيلاء على كيس الأموال الذي كان بحوزة الضحية ولاذ بالفرار نحو دراجتة النارية في حين واصل المتهم التظاهر بالاعتداء على الشخص الذي تبادل العنف مع الضحية الذي طلب من صديقه اللحاق بالشخص الذي استولى على المال فقام بالتظاهر باللحاق به الا أنه لم يتمكن من امساكه قبل ان يتعرض الضحية الى طعنات بسكين. وقد ثبت من خلال الابحاث المجراة في القضية اتفاق جملة المتهمين بايعاز من المتهم الأول باعتباره «صديق عمر» الضحية على سلب هذا الاخير مبلغا ماليا قدره 22 ألفا و500 دينار سوف يسلمها له صديقه المذكور فنظرا لعلاقة الصداقة التي تجمع المتهم الاول والضحية فقد أعلم هذا الأخير صديقه انه يعتزم القدوم الى العاصمة صباحا لتسلم المبلغ المالي سالف الذكر منه قصد شراء سيارة فخطط «صديق العمر» لأن يغدر صديقه واستعان للغرض ببقية المتهمين لتمثيل عملية «براكاج» يكون ضحيته «كاتب السيناريو» وصديقه الضحية لسلب هذا الأخير المال وتمت مهاجمة الضحية أمام اعين صديقه حيث تم الاعتداء عليه بسكين في مناسبتين على مستوى فخذه الايمن فيما قام متهم ثان باشباعه ركلا ولكما وضربا على مستوى رأسه والصدر في عديد المناسبات كما تولى مسكه من خصيته الى ان خارت قواه وفارق الحياة بطريقة أليمة في حين غادر»صديق عمره « المكان والتقى بقية المتهمين بجهة الجبل الاحمر وتم اقتسام الأموال المسروقة. تقرير الطب الشرعي وحسب ما أثبته تقرير الطبيب الشرعي فقد نتج عن الاعتداءات على الضحية في أماكن مختلفة من جسده وخاصة من طرف أحد المتهمين الذي سدد له عديد اللكمات باليد وبواسطة الرأس والركبة على مستوى الصدر والمقاومة التي أبداها الضحية دخوله في حالة هلع وخوف شديدين على ماله وعلى سلامته الجسدية مما سبب له ضغطا نفسيا وبدنيا أدى الى تسارع شديد في دقات القلب انتهى بقصور حاد وتوقف نبضاته وبالتالي وفاته. انكار وبعرض نتيجة الاختبارالطبي على المتهمين الرئيسيين في القضية والذي يثبت ان القصور الحاد قي القلب كان ناتجا عن تجلط في شرايين القلب وفي علاقة بالعنف المسلط عليه بواسطة أداة حادة أنكروا التهم المنسوبة اليهم.