منذ بداية انطلاق الموسم الصّيفي وإلى حدّ اليوم تمّ تسجيل 4 حالات غرق بشاطئ المنشيّة بحمام سوسة ذهب ضحيّتها طفلان يبلغان من العمر7 سنوات الأوّل أصيل منطقة النّاظور والثاني أصيل القصرين إلى جانب ضحيّة ثالث يبلغ من العمر 15 سنة وكهل من رفراف ولاية بنزرت يبلغ من العمر 41 سنة وفي تصريح ل«الصّباح » اعتبر رئيس فرقة الحماية المدنيّة بالقنطاوي كمال العباري أنّ أشغال تركيز كاسرات الأمواج التي شهدها شطّ المنشيّة في الفترة الأخيرة تعدّ من العوامل الرّئيسيّة والمباشرة المتسبّبة في حالات الغرق باعتبار ما خلّفته من مطبّات وتفاوت مفاجئ في مستوى عمق البحر وهو ما يمثّل خطرا محدقا يهدّد سلامة المصطافين من ناحية أولى و السبّاحين المنقذين التّابعين لفرق الحماية المدنيّة من ناحية ثانية الذين غالبا ما يواجهون مشاكل كثيرة في هذا المستوى خلال إشرافهم على عمليّات التدخّل والإنقاذ وكشف العباري أنّه تمّ يوم أمس الأوّل الثلاثاء عقد جلسة بمقرّ معتمديّة حمّام سوسة تمّ خلالها الإتّفاق المبدئي على جملة من الإجراءات والتّدابير الإستعجاليّة للحدّ من خطورة أشغال تركيز كاسرات الأمواج تقضي بالإيقاف الفوري لهذه الأشغال مع تدعيم فرق الحماية المدنيّة ب15 سباّحا منقذا سيشكّلون حزاما بشريّا داخل البحر وفي محيط المناطق السّوداء التي تمثّل خطرا إلى جانب التّأشير على النّقاط السّوداء بوضع علامات إنذاريّة كما بيّن رئيس فرقة الحماية المدنيّة بالقنطاوي أنّه سيتمّ في اليومين القادمين تنظيم زيارة ميدانيّة للشّاطئ من قبل السّلط المحليّة ومصالح الحماية المدنيّة ومصالح التّجهيز ووكالة حماية وتهيئة الشّواطئ بحضور مختلف وسائل الإعلام لتقريب حقيقة المشهد من المواطن وتحسيسه وناشد العباري المصطافين والأولياء بأن يتحمّلوا جانبا من المسؤوليّة ويساندوا مجهودات فرق الحماية المدنيّة من خلال حسن مراقبة أطفالهم والإحاطة بهم معقّبا على حادثة غرق الطّفلين البالغين سبع سنوات التي تمّت في غفلة من أفراد العائلة حين جرفتهما الأمواج من الشّاطئ دون أن يتمكّن الأعوان من التفطّن لذلك نتيجة الزّحام وعدم وضوح الرّؤية على مستوى الشّاطئ وتركيز الأعوان متابعتهم ومراقبتهم بصفة خاصّة على ما يحدث داخل البحرواعتبر العباري أنّ تأمين سلامة المصطافين والموسم السياحي من أولويّات واهتمامات السّلط المحليّة والجهويّة وهو ما يقتضي تظافر جهود جميع الأطراف بمن فيها العائلة.