"فلاقة" في الافتتاح.. وكريم الغربي متطوعا في الاختتام تونس – الصباح كشفت الهيئة لجمعية المهرجان الصيفي بمقرين عن برنامج الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان في ندوة صحفية عقدت للغرض صباح أمس بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة بحضور عدد من أعضاء الجمعية المنظمة للمهرجان برئاسة مهدي مولهي فضلا عن حضور كل من هشام قياس أمين مال الجمعية والمهرجان وسمير العياري. وبين رئيس الجمعية ومدير المهرجان أثناءها أن دورة هذا العام، التي تنتظم من 4 إلى 18 أوت المقبل، هي بمثابة تحدي حقيقي خاصة أن الجمعية استطاعت ضبط برنامج بعد حوالي شهر من بعثها فضلا عن محدودية الإمكانيات المادية باعتبار أن ميزانية المهرجان في حدود 37 ألف دينار كان نصيب بلدية مقرين في دعمها بالنصيب الأكبر والمقدر بخمسة وثلاثين ألف دينار والبقية جاءت في شكل دعم من وزارة الشؤون الثقافية. وفيما يتعلق ببرمجة هذه الدورة أكد مهدي مولهي أن ميزانية المهرجان تحكمت في تفاصيلها ولكن الاختيارات لم تخرج عن الخطوط العريضة لخط المهرجان وتوجه الجمعية الثقافية الفتية المتمثل في تقديم مادة فنية وثقافية بالأساس لفائدة أبناء الجهة لاسيما في ظل توجه تونس الجديدة وتكريس دور السلط المحلية بعد انتخاب المجلس البلدي الجديد الذي اعتبره دعامة جديدة لخلق مناخ ثقافي بالجهة يرتقي بالذوق العام من ناحية ويوفر لمختلف الشرائح العمرية أنشطة وتظاهرات وبرامج تجمع بين الامتاع والترفيه والإفادة من ناحية أخرى. علما أن العروض تتوزع بين فضاء مسرح الهواء الطلق بمقرين وفضاءات خارجية أخرى بشارع وساحات المدينة. تنوع وانفتاح كما تحدث مدير جمعية المهرجان الصيفي بمقرين عن البرنامج، فأوضح أن عرض الافتتاح "فلاقة" لنصرالدين الشبلي جاء في إطار دعم وزارة الشؤون الثقافية للمهرجان وأكد في نفس المناسبة أن ابن الجهة المسرحي كريم الغربي اختار مساعدة المهرجان بالتطوع لتقديم عرض الكوميدي في الاختتام وذلك بالتنازل عن "الكاشي" الشخصي فيما تتكفل هيئة المهرجان بما لوجيستي وتنظيمي. ونوه أعضاء هيئة المهرجان بهذه البادرة خير دعامة للجمعية الفتية والمهرجان في توجهه الجديد. كما يتضمن برنامج هذه الدورة، وفق ما أكده مهدي مولهي في الندوة الصحفية عرض "غناي" لعبدالرحمان الشيخاوي وعروض أخرى لكل من الهادي دنيا ومسرحية "ممنوع الضحك" للأسعد عثمان و"عمي رضوان" الخاص بالأطفال. فضلا عن عرضي نورة أمين ومسرحية لعبد القادر دخيل في إطار دعم من المندوبية الجوية للثقافة ببن عروس. وبين أيضا أن انفتاح المهرجان على الجهة لا يتوقف عند التلقي فحسب بل يشمل أيضا تشريك مبدعي الجهة في تأثيث برنامج هذه الدورة وذلك من خلال برمجة عرض صوفي لفرقة بن محمود في السهرة قبل الختامية للمهرجان فضلا عن عرض أوركسترا سمفوني لمجموعة أشرف بالطيبي والعرض الثالث الخاص بمبدعي الجهة موجه للشباب وتخصص إدارة المهرجان لتكريم الناجحين في سنوات التاسعة أساسي والباكالوريا والمتخرجين من الجامعة ويشارك ويقدمه تطوعا مجموعة من "دي دجي الجهة ذوي الصيت الوطني على غرار ماهر الورتاني وعادل العثماني. من جهته أفاد هشام قياس في نفس الندوة أن دورة هذا العام لمهرجان مثرين الصيفي اختارت الانفتاح على الجمعيات والمنظمات والهياكل الناشطة في الحقلين الثقافي والشبابي وذلك لفتح المجال لأكبر قاعدة من المثقفين والمبدعين للمشاركة في المهرجان كما في هو الشان في مختلف التظاهرات التي ستشرف نفس الجمعية على تنظيمها في بقية أشهر السنة. ودعا مدير المهرجان المستثمرين لدعم هذا المهرجان العريق الذي تتجاوز معتبرا أن أهدافه تتجاوز تأثيث السهرات الصيفية. وفيما يتعلق بالتنسيق مع بقية المهرجانات بالضاحية الجنوبية للعاصمة أفاد أن برمجة هذه الصائفة لم يتم التنسيق لها ولكن تم الاتفاق على تأسيس تنسيقية للمهرجانات ينتظر تفعيل دورها بداية من الصائفة القادمة.