ياتي قرار اعادة تشغيل «الشنقال» بولاية بنزرت من قبل المجلس البلدي المنتخب بعد 4 اشهر من اعلان الخبر من قبل النيابة الخصوصية دون المرور الى التفعيل. خطوة لاقت ردود فعل متباينة، ففي الوقت الذي رحب بها عدد من المواطنين واعتبروها حلا ناجعا للفوضى التي كبلت المدينة خاصة في محيط الشوارع الاربعة ومدخل القنطرة اين يسبب التوقف العشوائي للسيارات شللا مروريا على امتداد اليوم وخاصة في اوقات الذروة وايام الاحاد مع ارتفاع عدد الوافدين على المدينة من المصطافين. فيما اعتبره اخرون تهربا من البلدية من مسؤولياتها فالقضاء على الاكتظاظ حسب رأيهم لا يتم ب»الشنقال» وما قد تصاحبه من سلوكيات بل الاولوية هي باتخاذ قرار منع الانتصاب الفوضوي للباعة، وابعاد محطة سيارات الاجرة عن وسط المدينة، وتغيير مسار الحافلات، ومنع الشاحنات من دخول المدينة اضافة الى تحيين المثال المروري وخاصة توفير مأوي للعربات. الحل في نهج الجزائر وفي انتظار انطلاق اشغال المركب الثقافي الموعود بنهج الجزائر اقترح عدد من المتساكنين تحويل الفضاء الشاسع الى مأوى بلدي بمقابل وبالتالي«تنفيس» الطرقات التي تعاني اصلا من الضيق والاستغلال المفرط للرصيف مما يؤدي الى اختناق مروري في المدينة. ويستند داعمو الاقتراح الى معطيات يعتبرونها منطقية مثل قرب المنطقة من الادارات والمصالح الهامة التي يقصدها اعداد هامة من المواطنين على غرار مكتب البريد الرئيسي، فرع اتصالات تونس والمركب الصحي «عزيزة عثمانة» اضافة الى اشرافها على الميناء العتيق والسوق اليومية للخضر والغلال والاسماك كما شدد المواطنون في حديثهم ل«الصباح» على دور المأوى المقترح في خلق عدد من مواطن الشغل وانعاش خزينة المجلس البلدي المنتخب حديثا بمداخيل هامة يمكنه استثمارها في تطوير البنية الاساسية المتهالكة في مدينة بنزرت.