كان الموعد يوم السبت في إطار الدورة 33 لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السفمونية مع الأوركستر السمفوني التونسي في عرضه الأوّل بعد تعيين محمّد بوسلامة على رأس إدارة الأوركستر بعد استقالة حافظ مقني. العديد من العازفين الكبار من تونس ومن الخارج كانوا حاضرين في السهرة وأمّنوا سهرة أمتعت الحاضرين الذين ساندوا تحدّي ادارة المهرجان للعوامل المناخيّة واختيارها عدم تأجيل هذا العرض الذي كان تحت قيادة المايسترو الجزائري أمين قويدر صاحب التجربة الدّولية الثرية والحماس في تسيير كل المشاريع التي قادها في مشواره الموسيقي اذ تحصل على الإجازة في الموسيقى والعلوم الموسيقية من الجزائر ودراسته للقيادة الأوركسترالية بين مرسيليا وباريس وكوبنهاغن بالاضافة الى تربصاته بالخارج. انطلق الحفل بعزف السمفونية السابعة لبيتهوفن في آداء رائع متناسق منضبط لتقنيات الموسيقى الكلاسيكية ونواميسها لتطل بعد ذلك ال«ميزو سوبرانو» أميرة دخلية أمام الجمهور وتقترح عليه مقطوعات لموزارت وفيردي وغيرهما تفاعل معها الحضور تفاعلا واضحا وأكد من خلالها الأوركاستر السمفوني التونسي أنه من بين القلاع الموسيقية المهمة التي ينبغي على الجميع أن يسعى لتحصينها والذود عنها حتى تواصل دورها النبيل المتمثل في الرقي بالذائقة والرقي بالمشهد الموسيقي عموما.