يمثل الوضع البيئي الحرج الذي يوجد عليه محيط عمارات «سبرولس» الكائنة قرب دار الثقافة بزغوان نقطة سوداء قاتمة لا نفهم كيف تغافلت عنها الأجهزة الإدارية والصحيّة والبيئيّة والجمعياتيّة ولم تتدخّل في الإبّان لحماية صحّة المتساكنين من مخلّفات الأوساخ المنتشرة هنا وهناك ومن التعفّنات الناجمة عن ركود مياه التطهير بالطابق تحت الأرضي وبمختلف أرجاء الساحة الخلفيّة لهذا المجمع السكني. وفي هذا الصدد، بيّن أحد المتساكنين في حديثه ل»الصباح» أن الشقق على ملك الخواص منذ سنوات خلت وأنّ بلديّة المكان قامت منذ سنة بجمع الفواضل وتركتها خارج السور ممّا أزّم الحالة البيئيّة للمكان مضيفا بأنّ إحجام ديوان التطهير عن التدخّل رغم الطلبات المتكرّرة وفق تصريحه لشفط الماء وسحب التراكمات باعتبار أنّ الأمر يتعلّق بشبكة تطهير داخليّة قد أثر سلبا على المباني وتكاثفت من جرّائه جحافل الحشرات الناقلة للجراثيم إضافة الى الروائح الكريهة المنبعثة من كلّ مكان. ولا مناص هنا من أن تجد السلط المحليّة حلّا لهذه المعضلة في أقرب الأوقات تحسينا لظروف عيش المعنيين بالأمر وحرصا كذلك على نظافة المدينة. وفي المقابل اعتبر انه يتعيّن على بعض أصحاب الشقق بالعمارات الأربع تجنّب إلقاء الفضلات بمحيطها وأن يفكّر الجميع أيضا في بعث نقابة للمتساكنين تنظّم علاقاتهم بالهياكل الإداريّة وتجمع كلمتهم حول السبل الكفيلة بتعهّد المساكن وتجميل محيطها.