الحديث عن النجاح في مهرجان يتطلب توفر عدد من المقاييس الفنية والتقنية ومن بين هذه المقاييس قدرة الفنان على جذب الجمهور واستقطابه لشراء تذاكر وحضور سهراته، وفي هذا السياق أعلن منذ أيام قليلة الشاعر الحبيب محنوش أن ابنته الفنانة يسرى محنوش كانت الأكثر مبيعا في الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي وذلك حسب ما أكده مدير المهرجان مختار الرصاع لوالد مطربة سهرة 13 أوت الجاري على ركح المسرح الأثري..هذا الحديث عن الأكثر مبيعات يقودنا إلى التساؤل عن أصحاب المراتب الخمس الأولى والتي حسب مصادرنا ضمت ثلاث عروض تونسية من مجموع خمس وهذا تأكيد على قدرة الفنان التونسي على تحقيق الإقبال الجماهيري ولئن ذكر موقع «14/17» أن الترتيب يتصدره الفنان كاظم الساهر ثم ماجدة الرومي وعلى إثرهما يسرى محنوش وأمينة فاخت والحضرة إلا أن مصادرنا تؤكد حلول الفنانة التونسية الشابة يسرى محنوش في المرتبة الأولى يليها الفنان كاظم الساهر ثم ماجدة الرومي والفنانة أمينة فاخت فعرض «الحضرة 3» في المرتبة الخامسة .. وإذ كانت يسرى محنوش اعتلت ركح المسرح الأثري ليلة 13 أوت بعد أسبوعين تقريبا من عرض الفنان كاظم الساهر (31 جويلية) وبالتالي يكون تأكيد مختار الرصاع أن يسرى المحنوش هي الأكثر مبيعا وهو منطقي غير أن نفي المعلومة فيما بعد والحديث عن حلول «قيصر» العراق في المرتبة الأولى يثير بعض الشك في مصداقية هذه الأرقام ومن الواضح كذلك أن هناك تضاربا في الآراء في صلب الإدارة الواحدة في مهرجان قرطاج وفي انتظار صدور قائمة رسمية عن الأكثر مبيعا في مهرجان قرطاج الدولي نرجو أن يتم إيجاد حل للدعوات التي تسببت في الكثير من المشاكل وكانت وراء العديد من الثغرات التنظيمية خاصة في حفلي كاظم الساهر وماجدة الرومي فالدعوات فرضت على الكثير من معجبيهم مغادرة الحفل أو متابعة السهرة وقوفا رغم أن جل هؤلاء اقتنوا تذاكر (الكراسي) فيما ضيوف «الدعوات» يجلسون بأريحية كبيرة يتسامرون على حساب الأحق بهذا المكان ومن دفع الثمن التمتع به.