لم يكن العيد سعيدا لمتساكني عديد المناطق من ولاية بنزرت، فبعضهم اشتكى من انقطاع مفاجئ في التزود بالتيار الكهربائي فيما تذمر اخرون من تدهور الوضعي البيئي. حيث سجل اليوم الاول من عيد الاضحى انقطاعا في التزويد بالتيار الكهربائي بصفة مفاجئة في معتمديات بنزرت الجنوبية سجنان، غزالة وماطر ما خلف حالة من الغضب لدى المتساكنين نتيجة خوفهم من خسارة كميات كبيرة من لحوم الاضاحي بعد توقف المبردات المنزلية عن العمل... ورغم نداءات المواطنين عبر الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي فان تدخلات فرق الشركة الوطنية للكهرباء والغاز اتسمت بالبطء نظرا للامتداد الجغرافي للمناطق التي سجلت انقطاعات ومحدودية عدد الاعوان الموضوعين على الذمة في يوم عطلة رسمية... وان كان انقطاع التيار الكهربائي قد شمل اربع معتمديات فان تذبذب التزويد بالمياه الصالحة للشرب قد امتد لمدة ساعة تقريبا في المناطق العليا من مدينة بنزرت لتعود الامور الى نصابها بسرعة عكس السنة الماضية حين تسببت اعطاب مفاجئة في توقف التزويد بالماء بمناطق من معتمديات منزل بورقيبة، سجنان، منزل جميل وراس الجبل لساعات طويلة. يوم العيد مثل ايضا اختبارا جديا للمجالس البلدية التي تعاملت بطرق مختلفة مع الكم الاستثنائي من الفضلات التي افرزها ذبح الاضاحي... نظريا طبق اغلبها منشور وزير الشؤون المحلية والبيئة الصادر بتاريخ 8 اوت والمتعلق بالاستعدادات لعيد الاضحى وقاموا باصدار اعلام يحدد توقيت رفع الفضلات خلال ايام العيد وطالب المتساكنين باحترام تواقيت مرور العربات المخصصة لذلك وعدم القاء الفضلات بالطريق العام.. لكن التطبيق اختلف من بلدية الى اخرى ففي الوقت الذي سارت فيه الامور بنجاعة في راس الجبل اين تمكنت مصالح النظافة حسب ما افاد به رئيس المجلس البلدي من رفع حوالي 29 طنا من الفضلات المنزلية وقرابة 1000 من جلود الاغنام الملقاة في مختلف احياء المدينة فان الوضعية في البلدية الجارة رفراف كانت مرزية وقد اشتكى رئيس المجلس البلدي من عدم تعاون المواطنين والقائهم لبقايا الاضاحي بطريقة عشوائية في الساحات والشوارع ما افرز صورة قاتمة في المدينة السياحية. اما في منزل عبد الرحمان كانت الامور افضل بكثير اذ لم تلاحظ «الصباح» تدكسا للقمامة في المناطق السوداء عكس منزل بورقيبة اين تناثرت بقايا الاضاحي بالتوازي مع سكة القطار وفي بنزرتالمدينة اين تكدست القمامة وسط المدينة وخاصة في منطقة وادي المرج. وتجدر الاشارة الى انه في الغالب تنجح حملة النظافة المعتادة بعد كل عيد اضحى في تقليص كميات الفضلات ورفع الاذى عن المواطنين الذين يتحملون بدورهم جزء كبيرا من مسؤولية تدهور الاوضاع البيئية في المدينة.