جد خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين الماضيين شجار عنيف بين عائلتين متجاورتين تقطنان بحي«علي باي» بمدينة القيروان سرعان ما تطور الأمر ليصل حد التشابك والتلاحم ثم تبادل العنف من خلال التراشق بالحجارة وكذلك استعمال الأسلحة البيضاء وحال إشعار الوحدات الأمنية بالجهة سارعت دورية أمنية بالحضور على عين المكان بعد مراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان وقد تمكنت في ظرف وجيز من السيطرة على الوضع والحول دون حصول ما لا يحمد عقباه. ووفق ما ذكره مصدر أمني من مدينة القيروان حول الواقعة في اتصال مع «الصباح» فان المعطيات المتوفرة تفيد بأن عائلتين تقطنان بحي«علي باي» نشب خلاف بينهما سرعان ما تطور الأمر ليعمد العشرات من افراد العائلتين إلى التشابك وتبادل العنف مستعملين في ذلك هراوات وعصي وآلات حادة وكذلك التراشق بالحجارة ما أدى بعدد من الأجوار إلى الإسراع بإعلام الوحدات الأمنية بالجهة التي ما أن تم إشعارها بالأمر حتى حضرت دورية على عين المكان في ظرف وجيز وتمكنت من السيطرة على الوضع. وأشار مصدرنا أنه رغم السيطرة على الوضع إلا أنه في المقابل تم تسجيل عديد الإصابات في صفوف المتخاصمين حيث أصيب البعض منهم بكسور وآخرين بجروح فضلا وتم تسجيل إصابة أحد أعوان الأمن التابع لشرطة النجدة إلا أن ذلك لم يمنع بقية زملائه من مواصلة العمل للسيطرة على الوضع وفض النزاع الحاصل من خلال إطلاق أعيرة نارية في الهواء من طرف الأعوان مع استعمال الغاز المسيل للدموع بغية تفريق المتشاجرين، في المقابل تحولت سيارة خاصة بالحماية المدنية وقامت بنقل المصابين إلى إحدى المستشفيات لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة. ووفق ذات المصدر فقد تم على اثر فض النزاع القائم تم فتح بحث تحقيقي في الواقعة بإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان تعهدت به إحدى الفرق الأمنية وقد أسفر مبدئيا عن إيقاف ثلاثة أشخاص وهم سبب الإشكال الحاصل -بحسب مصدرنا- في المقابل فان هناك أطرافا أخرى تحصنت بالفرار والمساعي حثيثة من قبل الوحدات الأمنية للإيقاع بها. إلى ذلك كان الأسبوع الفارط قد شهد معركة حامية الوطيس جدت خلال الليلة الفاصلة بين يومي الخميس والجمعة الماضيين الموافقين ل6و7 سبتمبر الجاري بين عدد من الأشخاص القاطنين بنفس المنطقة انطلقت في البداية لدى حضورهم بحفل زفاف بالجهة ثم تواصلت بمستشفى العلا من ولاية القيروان حيث استعملت خلالها الأسلحة البيضاء والعصي حيث وقع طعن شخص بسكين على مستوى البطن وإصابة آخر على مستوى الأذن حيث قطعت إلى نصفين فيما تم الاعتداء على شخص ثالث على مستوى العين اليسرى بواسطة «شقف» زجاجة مما تسبب في تلفها وقد تم بعد إسعافه توجيهه إلى قسم العيون بمستشفى الأغالبة بالقيروان كما أصيب شخص آخر على مستوى رأسه إلى جانب عدة إصابات لحقت بآخرين وتسببت لهم في أضرار بدنية جسيمة، وقد تم على إثرها تسجيل عدد من الإيقافات يقارب خمسة أشخاص. وعن سبب اندلاع المعركة فانه يكمن في خلافات قديمة كانت قائمة بين هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى»عرش» واحد وقد تأججت وأعيدت للظهور على السطح لدى حضورهم حفل زفاف بالجهة فضلا عن أن كل المشاركين في المعركة كانوا في حالة سكر واضح منعهم من التحلي ب»التعقل» خاصة أنهم أبناء منطقة واحدة.