ضمن المنتخب الوطني لكرة السلة ترشحه إلى مونديال الصين 2019 للمرة الثانية في تاريخه وذلك خلال ذهاب الدورة الترشيحية الثانية للمونديال التي استضافتها بلادنا.. وحقق نسور قرطاج بذلك العلامة الكاملة بالفوز على كل المنافسين بامتياز. وكان زملاء مكرم بن رمضان قد ضمنوا ورقة العبور إلى المونديال منذ الجولة الثانية بعد فوزهم على مصر وفوز نيجيريا على إفريقيا الوسطى لتكون تونس أول منتخب إفريقي يضع قدمه في بطولة العالم دون انتظار إياب الدورة الترشيحية التي ستكون شكلية وستستغلها العناصر الوطنية للإعداد كما يجب للمونديال. وكان المنتخب الوطني قد فاز في كل مبارياته خلال الدورة الترشيحية الأولى ذهابا وإيابا وخلال ذهاب الدورة الترشيحية الثانية وبذلك فاز في 9 مواجهات وجمع في رصيده 18 نقطة. مدرب محنك أكد المدرب البرتغالي ماريو بالما انه مدرب محنك وأصبح خبيرا كما ينبغي بالسلّة الافريقية ورغم الصعوبات التي اعترضته فقد عرف كيف يتأقلم مع كل الظروف بفضل دعم الجامعة ليقود المنتخب الوطني إلى ثاني مشاركة في المونديال بعد مشاركة أولى سنة 2010 بقيادة المدرب التونسي الممتاز عادل التلاتلي والذي ساهم بدوره في صنع هذا الجيل الذهبي من اللاعبين. جيل ذهبي لا يختلف اثنان في أن منتخب الوطني يضم الجيل الأفضل على الإطلاق في تاريخ السلة التونسية.. جيل ذهبي صنع أمجاد كرة السلة التونسية عربيا وقاريا ودوليا حيث نجح في التتويج بالبطولة الإفريقية في نسختها الأخيرة ثم أبدع في الدورة الدولية بالصين وشرّف السلة الإفريقية بحصوله على المركز الثاني قبل أن يرفع الراية عاليا ويضمن العبور إلى مونديال الصين بعد عروض رائعة أمام المغرب ومصر وخاصة أنغولا في المباراة الأخيرة بفوز عريض وتاريخي على أحد أبرز أقطاب وأبطال السلة الإفريقية بنتيجة (84 -64). والجدير بالذكر أن منتخبنا فاز على المغرب (65 - 50) ثم على مصر بنتيجة (69-47). هذا الجيل بقيادة مكرم بن رمضان –مختار غيازة –عمر عبادة –مراد المبروك -صالح الماجري -زياد الشنوفي -عمر الموحلي - رضوان سليمان - نزار كنيوة -محمد حديدان -محمد العباسي -لسعد شوية - احمد الضيف - فراس لحياني -محمد أدم راسل و هيثم سعادة أكد هيمنة المنتخب الوطني على السلة الإفريقية في انتظار تشريفه للراية في المونديال في مشاركة يتوقع أن تكون تاريخية بفضل الامكانيات العريضة للعناصر الوطنية. عمل كبير للجامعة ترشح نسور قرطاج لمونديال السلة لم يتحقق لولا العمل الكبير الذي تقوم به الجامعة التونسية لكرة السلة برئاسة علي البنزرتي.. هذا الرجل عرفت معه السلة التونسية نجاحات كبيرة وبسط منتخبنا هيمنته الافريقية منذ ترشحه لمونديال تركيا وتتويجه بأول لقب افريقي في تاريخه سنة 2011.. ولا أحد يمكن أن ينكر العمل الكبير الذي يقوم به رئيس الجامعة للترويج للسلة التونسية في العلن وفي الخفاء وخير دليل على ذلك نجاحنا في استضافة بطولة افريقيا للأمم في نسختها الاخيرة وكذلك ذهاب الدورة الترشيحية للمونديال وذلك بفضل مجهوداته وعلاقاته مع الاتحاديين الافريقي والدولي. مطلوب الدعم.. وعلى الوزارة التحرك نجاح المنتخب الوطني في الترشح للمونديال يحسب فقط للاعبين والإطار الفني والجامعة والجمهور الذي أنقذ الموقف خلال الدورة الترشيحية الثانية وكان في الموعد.. ولكن هذا النجاح لا يجب أن يكون الشجرة التي تخفي الغابة لان الإعداد لحدث عالمي في قيمة مونديال السلة يتطلب إمكانيات مادية ولوجستية كبيرة والأكيد أن الميزانية المرصودة للجامعة لا تكفي للقيام بتحضيرات جيدة للمونديال في ظل صعوبة الوضع. وهنا لا بد لوزارة الرياضة أن تقوم بدورها على أفضل وجه وترصد للمنتخب الوطني كل ما يحتاجه لبرمجة تربصات ومباريات ودية في قيمة التظاهرة العالمية. وكذلك فان الوزارة مطالبة بالإسراع في صرف مستحقات اللاعبين المتبقية والمتعلقة بمنحة التتويج بكأس افريقيا لرفع المعنويات في انتظار صرف منحة الترشح.. فالعناصر الوطنية تستحق أن تكافأ كما يجب على الانجاز الذي حققته. ◗ نجاة أبيضي قالوا في غمرة الفرحة بالانجاز لم يخف صالح الماجري نجم منتخب تونس للسلة ومحترف دالاس الأمريكي فرحته الكبيرة بالمشاركة في تأهل نسور قرطاج لمونديال الصين 2019. وقال الماجري في تصريحاته:»سعيد بأني عدت إلى المنتخب في الوقت المناسب وتزامن ذلك مع التأهل إلى المونديال الإنجاز الذي أهديه الى كل التونسيين.. جاء تأهلنا عن جدارة خصوصا وأننا فزنا في الثلاث مقابلات التي خضناها بفارق مريح وأكدنا أننا الأفضل على جميع المستويات».. وسأعود إلى الولاياتالمتحدةالامريكية بعد يومين لأننا سنستأنف التدريبات في دلاس، يوم 21 من الشهر الجاري». وعبر اللاعب مكرم بن رمضان ن فرحته بالتأهل وقال»شاركت في مونديال 2010 بتركيا وصراحة أقول إنه أهم حدث في مسيرة اللاعب ولذلك سعيد بأني سأكون حاضرا مع منتخب تونس للمرة الثانية في هذا الموعد العالمي». اللاعب فراس اللحياني قال من جهته:»مبروك على كل تونسي هذا التأهل قدمنا ما كان مطلوبا منا كما أن المدرب ماريو بالما أعطى وجها آخر لمنتخبنا وقادنا الى الانتصار في 15 مباراة وأعتقد أن التأهل إلى المونديال خطوة مهمة وعلينا ان نعد العدة كما يجب لهذا الموعد العالمي».