تشرئب الأعناق اليوم إلى ملعب سوسة الأولمبي الذي يحتضن كلاسيكو النجم الساحلي والترجي الرياضي لحساب إياب الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وذلك انطلاقا من الساعة (17.00) بقيادة الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوماز. ويتطلع الفريقان إلى تجاوز خيبة الموسم الفارط بعدم بلوغ الدور النهائي للمسابقة حيث توقفت مسيرة الترجي الرياضي في الدور ربع النهائي أمام الأهلي المصري فيما غادر النجم الساحلي الدور نصف النهائي بهزيمة مذلة في برج العرب أمام نفس الفريق. ويبدو اللقاء حماسيا.. مشوقا.. مثيرا وغامضا إلى أبعد الحدود وصعبا جدّا على الفريقين وينتظر أن يطغى الجانب التكتيكي على اللقاء ولن تكون مهمة اللاعبين فقط صعبة فالحكم بدوره أمام مسؤولية جسيمة من أجل إيصال اللقاء إلى بر الأمان من خلال التزام الحياد والقرارات الصائبة والصرامة وطبعا بمساعدة المسؤولين واللاعبين المطالبين باحترام الميثاق الرياضي وتقبل قرارات الحكم. لكن تبقى المهمة الأصعب للمدربين المطالبين باختيار التركيبة المثالية والقيام بالتغييرات المناسبة لأن أي خطأ لأحدهما سيجعله يتحمل مسؤولية الانسحاب. ويدخل الترجي الرياضي هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن كسب شوط الذهاب في ملعب رادس (2-1) لكنها نتيجة ليست مطمئنة وتعتبر فخا فالهدف الذي قبله في ملعب رادس قد تكون عواقبه وخيمة بما أن النجم يحتاج للفوز بهدف لصفر للمرور للمربع الذهبي في المقابل فان التعادل يخدم مصلحة زملاء شمام. وسيكون المدرب خالد بن يحيى مطالبا بالتعويل على تشكيلة مثالية واعتماد أسلوب لعب متوازن للحد من خطورة المنافس وغلق كل المنافذ المؤدية إلى المرمى سيما أن الدفاع هو الحلقة الأضعف في فريق باب سويقة خصوصا خارج ملعبه وبعد خيبة البطولة العربية لا نعتقد أن المدرب أو اللاعبين سيكررون نفس الأخطاء والهفوات بما أنهم يواجهون منافسا من الوزن الثقيل سيستغل كل هدية تقدم له.. ويبقى غياب جمهور الترجي عن اللقاء هو العامل السلبي الأساسي بما أنه ساهم بدور فعال في كسب فريقه لمباراة الذهاب. أما النجم الساحلي وعلى عكس مباراة الذهاب فسيكون مدعوما بجماهيره التي ستحضر بأعداد غفيرة وستكون خير حافز للاعبين للرفع من معنوياتهم ودفعهم نحو مباغتة الترجي مبكرا وإرباكه مقابل غلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى كرير في ظل جاهزية عمّار الجمل الذي لعبت خبرته دورا كبيرا في استقرار خط الدفاع كما أنه عادة ما ينقذ الفريق في المواجهات الكبرى بتسجيل أهداف عن طريق كرات ثابتة. وسيدخل فريق جوهرة الساحل تحت ضغط التسجيل المبكر وهذا عامل قد يحسن الترجيون استغلاله ومحاولة امتصاص هيجان أبناء الليلي ومباغتة النجم الساحلية وإرباكها في عقر دارها بالاعتماد على الهجمة السريعة والمركزة. وفي كل الحالات يبدو أن العرس الإفريقي التونسي مفتوحا على كل الاحتمالات وستكون فيه الكلمة الفصل للفريق الذي يعرف كيفية التحكم في أعصابه وارتكاب اقل أخطاء. على صعيد آخر تتجه الأنظار أيضا إلى الدربي المغاربي الذي يجمع بين الوداد البيضاوي المغربي ووفاق سطيف وسيكون هو الآخر مشوقا إلى أبعد الحدود إذ أن الفريق المغربي سيكون مطالبا بتدارك هزيمة الذهاب وتسجيل هدفين دون مقابل للمرور للمربع الذهبي ويكفي وفاق سطيف التعادل للترشح. فيما يستقبل مازيمبي الكونغولي غرة أوت الأنغولي ويبدو الترشح في متناول في الفريق الكونغولي. البرنامج ملعب رادس (17.00): النجم الساحلي –الترجي الرياضي ملعب مازيمبي (14.00): مازيمبي الكونغولي –غرة أوت الانغولي ملعب محمد الخامس (20.00): الوداد البيضاوي –وفاق سطيف