ضمن المنتخب الوطني لكرة القدم ترشحه للنهائيات القارية للمرة 14 على التوالي و19 في تاريخه بعد حصده العلامة الكاملة ب4 انتصارات على مصر (1-0) وسوازيلاند (2-0) والنيجر ذهابا (1-0) وايابا (2-1).. وسيختتم التصفيات بملاقاة مصر في القاهرة وسوازيلاند في رادس. ولئن حقق المنتخب الوطني مروره مبكرا الى «كان» الكامرون 2019 وهذا في حد ذاته يعتبر نجاحا ولا أحد يشك فيه ولكن المواجهات الثلاثة الأخيرة التي لعبها نسور قرطاج لم يقدموا خلالها أداء مقنعا ولم يفرضوا أسلوبهم كما عودونا خلال تصفيات وتحضيرات المونديال مع المدرب نبيل معلول. اذ ظهر منتخبنا خصوصا في المبارتين الأخيرتين بمردود متواضع ومتذبذب بلا روح ولم يفرض طريقة لعبه على منافس متواضع الامكانيات بل بالعكس تعددت المشاكل على مستوى الخطوط الثلاثة. اذ كان بعيدا عن مستواه المعهود.. ويبقى الدفاع هو الحلقة الأضعف في المنتخب الوطني بسبب سوء التمركز الدفاعي وسوء التنظيم وعدم الانسجام بين مرياح وبراون في ثاني مباراة لهما معا في المحور اذ أن براون ورغم تدخلاته التي كانت حاسمة في عديد المناسبات فانه مازال لم يفرض نفسه كما يجب وكانت الكرات الثابتة نقطة ضعف الدفاع وذلك بسبب عدم التمركز الجيد.. وبالنسبة للظهيرين ولئن قام الحدادي كما يجب بدوره الهجومي فانه ارتكب بعض الهفوات على مستوى التغطية الدفاعية على عكس حمزة المثلوثي الذي ولئن ساهم بدور فعّال في الهدف الثاني الذي سجله شواط فانه اضطلع بدور دفاعي بحت في أغلب ردهات اللقاء. أما بالنسبة لوسط الميدان وفي غياب الفرجاني ساسي والشعلالي فانه لم يكن متوازنا كالعادة خصوصا على مستوى التغطية الدفاعية اذ أن أغلب الكرات الثانية كانت من نصيب منتخب النيجر فبدا الياس السخيري خارج الموضوع وبعيدا عن مستواه المعهود ونفس الشيء بالنسبة لبن عمر الذي لم يسترجع مؤهلاته كما يجب بعد عودته من الاصابة في المقابل فان أيمن بن محمد وفي أول ظهور له قدم مردودا مرضيا وأكد أنه يستحق هذه الدعوة وعلى المدرب فوزي البنزرتي منحه ثقته مستقبلاوكان أحد أبرز نقاط الضوء في هذه المباراة إلى جانب نعيم السليتي الذي قدم مردودا غزيرا كما عهدناه.. في حين لم يقم فخر الدين بن يوسف بدوره على أحسن وجه. فراس شواط الأروع ستبقى مباراة النيجر عالقة في ذهن المهاجم فراس شواط حيث نجح في أول مشاركة له مع النسور في تسجيل ثنائية فضلا عن تقديم مردود ممتاز طيلة المباراة لتشتد المنافسة في المستقبل مع الخزري وسيكون ياسين الخنيسي مطالبا بمزيد من العمل والاستفاقة واسترجاع مؤهلاته حتى لا يفقد مكانه. وسيكون أمام المدرب فوزي البنزرتي وبقية الاطار الفني عمل كبير خلال الفترة القادمة وقبل مواجهة مصر والتي تعتبر الاختبار الأصعب للنسور قبل انطلاق التحضيرات للنهائيات في انتظار طبعا عودة المصابين لمعرفة القائمة التي سيعول عليها البنزرتي في التحضيرات والأكيد أن الاطار الفني مطالب بوضع برنامج تحضيرات ثري يكون في قيمة الحدث الافريقي.