لليوم الثاني على التوالي يتواصل بفضاء معتمدية جبنيانة الاعتصام المفتوح واضراب الجوع الذي ينفذه ثلاثة اشخاص من جبنيانة منهم اثنان من عملة الحضائر وذلك احتجاجا على ما اعتبروه مماطلة وتسويفا في تسوية وضعيتهم المالية التي ساهمت في تردي اوضاعهم الاجتماعية. «الصباح» تحولت الى مقر الاعتصام واستمعت الى اصحاب الأمعاء الخاوية حيث صرح شهيد نعمان متزوج واب لبنتين بانه لم يتقاض مرتبه منذ 8 اشهر بسبب استخراجه لدفتر علاج من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (فلاح) في ظل عدم حصوله عليه بصفته كعامل حضيرة منذ سنة 2011، وذلك لتأمين عملية ولادة زوجته ومعالجة فلذة كبده. وقد انجر عن ذلك توقيفه عن العمل وبالتالي حرمانه من مرتبه الشهري وهو ما حتم عليه الدخول في شهر افريل 2018 في اضراب جوع رفعه بعد ان تم ابرام اتفاقية ممضاة من والي صفاقس واتحاد الشغل تضمن له استئناف عمله وحصوله على مستحقاته المالية المتعلقة بشهري فيفري ومارس 2018. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي رغبته اذ لم يقع تفعيل الاتفاقية رغم مواصلته للعمل ببلدية جبنيانة الى حين دخوله في الاضراب واضاف بانه على استعداد لمواصلة حراكه الاحتجاجي الى حين الحصول على مستحقاته المالية معلنا بانه حدد تاريخ 7 نوفمبر كاخر اجل لانهاء ازمته وفي صورة تواصلها فانه سيضطر الى شرب (الصبغة) لوضع حد لحياته. أما علي زريق متزوج و اب لثلاثة توائم قال بانه تم توقيفه عن العمل من الحضيرة وحرمانه من مرتبه بسبب استخراج دفتر علاج من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي كفلاح لمعالجة زوجته التي تعاني من مرض خبيث. واضاف بانه يعاني الخصاصة والحرمان حتى انه باع دراجته النارية لتوفير الادوات المدرسية لابنائه داعيا الجميع الى التدخل لفائدته لحلحلة أزمته المقيتة رأفة بزوجته المريضة وفلذات اكباده الذين يعانون الامرين. وقال محمد بوغرارة اعزب له أم في كفالته عامل تنظيف بالمدرسة الابتدائية بالجبارنة أنه ومنذ 2015 وهو دون مرتب بانه تحصل في عديد المرات والمناسبات على وعود لتسوية وضعيته المهنية والمالية لكن دون جدوى الشيء الذي حتم عليه الدخول في اعتصام، مشددا على ضرورة انتدابه في خطته المهنية وتسوية وضعيته المالية حتى ينعم بفرحة الحياة.