شيبوب ينوي خوض تجربة سياسية جديدة كشف رجل الأعمال سليم شيبوب، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، عن نيته خوض تجربة سياسية جديدة، من خلال بوابة حزب بمرجعية قريبة من «التجمع الدستوري» المنحل. وأكد شيبوب في تصريحات ل»إرم نيوز» أنه ظل بعيدًا عن الشأن السياسي لاعتبارات عديدة، لكنه نفى «قربه من حركة النهضة المهيمنة على السلطة منذ الإطاحة ببن علي»، مؤكدا من جهة أخرى أنه «لا يخطط في الظرف الحالي للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر العام 2019». ولم يفصح صهر المخلوع بن علي عن الوجهة الحزبية التي تغريه سياسيا في الوقت الحالي، ولا خياراته بين الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة التونسية. وفيما يتعلق بالدعاوى القضائية التي تلاحقه في تونس، بيّن سليم شيبوب، أنه «لم يعد محل تتبع قضائي، بعد إقامته صلحًا مع الدولة التونسية عن طريق هيئة الحقيقة والكرامة في إطار مسار العدالة الانتقالية». ودعا المسؤولين الذين تقمصوا مناصب في عهد بن علي، إلى «الانخراط في مسار العدالة الانتقالية من خلال الاعتراف بالذنب لإنصاف الضحايا، بهدف إفراز مصالحة وطنية حقيقية»، وفق تقديره. وبخصوص الوضع الاقتصادي الحالي في تونس، أشار شيبوب إلى أن «الأوضاع حاليًا تختلف تمامًا عن السنوات التي سبقت سنة 2010، خاصة من الناحية السياسية لأن تونس تعيش في فترة يحكمها رئيس دولة وبرلمان منتخبان». ولم يخف أن تونس حققت مكاسب وحققت الخطوات الأولى في الحياة الديمقراطية، معربًا عن أمله في تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب لتحسين المناخ الاستثماري. عمار عمروسية: ما زال أمام حمة الهمامي دورٌ مهم ليلعبه دافع عمار عمروسية، القيادي بحزب العمال، عن نتائج مؤتمر الحزب مشيدا بأجواء الشفافية والديمقراطية. وقال إن «نتائج المؤتمر أسفرت عن انتخاب حمة الهمامي بشكل ديمقراطي». وأكد عمروسية لصحيفة «العرب» الدولية أن «انتخاب الهمامي واع ومدروس فهو الأقدر والأكثر كفاءة لشغل هذا المنصب»، مشيرا إلى أن سياسية الحزب تشاركية، وأن الأمين العام ليس له سلطة أكثر من قيادة الهيئة المركزية والهيئات التنفيذية للحزب. ورغم أن عمروسية نافس حمة الهمامي على منصب الأمانة العامة وتحصل على أكثر الأصوات، حيث انتخب 171 مؤتمرا عمار عمروسية ب161 صوتا ثم حمة الهمامي ب160، إلا أنه لم ينل منصب القيادة، الأمر الذي قاد إلى موجة من السخرية والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي التي شككت في ديمقراطية الحزب. وعلق عمروسية على ذلك قائلا إنه تحصل على أكثر الأصوات لكنه أول من تقدم بمقترح أن يكون حمة الهمامي أمينا عاما للحزب، مضيفا أن «التصويت على الهمامي كان بالإجماع لأننا نعتقد أن الرجل ما زال له دور مهم ليلعبه». واعتبر أن الأهم من مسألة القيادة هو مخرجات المؤتمر الوطني لحزب العمال الذي حمل شعار «إلى ثورة» وهي دعوة للاحتجاج على حالة الاختناق بالمشهد السياسي وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلد، أما داخليا فيشير عمروسية إلى أن «المؤتمرين خرجوا أكثر وحدة من ذي قبل».