خلال وقفة احتجاجية نظمتها النقابة الجهوية للفلاحين تحت شعار الفلاح لا يهان عبر العديد من المنتجين الفلاحيين عن انشغالهم لما الت إليها الأوضاع في عديد القطاعات على غرار منظومة الحليب واللحوم الحمراء المهددة بالانهيار وسوء تنظيم وتوزيع الأعلاف المدعمة وخاصة مادة السداري مع المطالبة بمراجعة تسعيرة بيض الاستهلاك بما يتماشى مع كلفة الإنتاج. من جهة أخرى ندد عدد من الحاضرين بالتدخل الاخير لوزارة التجارة في خصوص اقتحام مداجن المربين وانتهاك لحرمتها ولحرمة العاملين بها مع المطالبة بحماية الفلاحين جراء الاعتداء ات الجسدية وحماية المستغلات الفلاحية من الاعتداءات بشتى الأشكال من قطع أشجار وسرقات وكذلك دعوة الحكومة إلى تدعيم قطاع زيت الزيتون. تحديد سعر البيع تعسف على الفلاح بالمناسبة صرح وسيم بوخريص رئيس غرفة الدواجن وعضو النقابة أن المنظومات الفلاحية أصبحت مهددة بالانقراض وخاصة منها قطاعات الدواجن والبيض والألبان نتيجة السياسة المعتمدة من قبل السلطات المركزية مشيرا إلى أن الأسعار المحددة من وزارة التجارة بالنسبة للبيضة الواحدة ب195مليما لا تغطي تكاليف الإنتاج والتي قدرها المجمع المهني المشترك للدواجن ب205 مليمات، هذا إلى جانب تدهور قيمة الدينار وارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة ما يعني أن المنتجين يبيعون منتوجهم بأقل من سعر الكلفة وهو ما يعتبره تعسفا على المهنة وإقصاء للفلاحين من حلقة الإنتاج. من جانبها أشارت حدادية الغريبي أمينة مال النقابة ورئيسة غرفة تربية الماشية ان قطاع الأبقار يحتضر نتيجة السياسة المتبعة من الدولة والتي لم تكن جريئة في إعطاء حق الفلاح- وفق رأيها- مضيفة أن منظومة الحليب واللحوم الحمراء انهارت نتيجة سوء توزيع وتنظيم الأعلاف المدعمة وأن الحكومة قامت بتدعيم الفلاح الأجنبي عندما قامت بتوريد الحليب من الخارج والذي يكلف اللتر واحد منه 1800 مليم على ميزانية الدولة بدل دعم الفلاح التونسي.