تزامنا مع احياء الذكرى الثامنة لسقوط اول شهدائها الستة في الثورة يوم 8 جانفي 2011 عاشت مدينة تالة اول امس الثلاثاء وإلى حد بداية الليل على وقع احتجاجات وأجواء كبيرة من الاحتقان، انطلقت حسب شهود عيان تحدثت اليهم «الصباح» في الساعة الثامنة صباحا من طرف مجموعة من تلاميذ معهد ابن شرف باغلاق الطريق الوطنية عدد 17 التي تشق المدينة وتربطها بكل من القصرين جنوبا والكاف شمالا بالاطارات المطاطية المشتعلة والحواجز ،احتجاجا على تواصل ازمة مقاطعة امتحانات الثلاثي الاول وصمت وزارة التربية تجاه هذه الاشكالية، تصدت لهم وحدات الأمن واضطرت لاستعمال الغاز المسيل، فتوسعت الى أماكن اخرى من الشارع الرئيسي بانضمام مجموعات شبابية اخرى انطلقت في رشق مقرات ورجال الأمن بالحجارة وتحولت الى عمليات كر وفر وذلك الى حد المساء مطالبة بالتشغيل والتنمية ، خلفت خسائر مادية في بعض السيارات واحدى المقرات الامنية وإصابة عون أمن على مستوى الرأس، قبل ان تتمكن وحدات الحرس والشرطة من السيطرة على الوضع وإعادة فتح الطريق وإرجاع الامور الى نصابها ، وقد تردد أن اسباب زيادة الاحتقان الى المعاملة غير اللائقة التي قوبلت بها عائلات شهداء تالة يوم الثلاثاء في مقر الولاية بمناسبة احياء ذكرى « ايام الشهيد « و هو امر نفاه مصدر من الولاية قال لنا انه «تم التعامل مع كل عائلات الشهداء والجرحى بكامل الاحترام والتقدير والتبجيل».