استقبل معهد تونس للترجمة يوم الجمعة 11 جانفي 2019 الأستاذ والمترجم " لزهر الزناد وقد دعي لحضور تقديم كتابه"مدخل في النحو العرفني"وقد ترجمه عن الكاتب الأمريكي"Ronald Langacher". وفي تقديمه للكتاب وللمترجم استهل الأستاذ خالد ميلاد"اللقاء بالثناء على مجهود معهد تونس للترجمة الذي حلق عاليا حين انتقل إلى صرح مدينة الثقافة، هذا المكسب الكبير ملتقى جميع المعارف والأنشطة في مكان واحد، وفي تجمع الفنون تخلق الأفكار والأنشطة الجديدة ويولد الإبداع". ثم نوه بجهود الأستاذ "لزهر الزناد" في ترجمة لكتاب"مدخل في النحو العرفني" الذي اعتبره بمثابة الثروة العلمية. وذكر ان"الزناد" أستاذ تعليم عالي منذ سنة 2013 مختص في الترجمة الانقليزية ورئيس لجنة التربية والانتداب في الترجمة له العديد من المؤلفات التي لازالت تدرس إلى اليوم في التعليم العالي وفي رسالة الماجستير من بينها: "دروس في البلاغة العربية"، "نسيج النص"،"الإشارات النحوية"، "نصوص في الدلالة"، "اللغة والجسد" وعديد المؤلفات الأخرى، وقد اختص الأستاذ "الزهار" في تعريب النصوص وخاصة مؤلفات "رونالد لانجاكير" الذي يعتبره ملهمه وهو الذي أدمن على قراءة مؤلفاته منذ أن كان طالبا قبل أن يختص في ترجمة كتبه و"لانجاكير" لساني أمريكي وجامعي في قسم اللسانيات وهو من ابرز المنظرين المؤسسين في النحو العرفني. وقد أصر"لزهر الزناد" على استعمال مصطلح "العرفني" لأنه خاص به ويريد تكريسه عوضا عن السائد والمألوف لأنه الأبسط حسب رأيه. وفي تقديمه للكتاب قال "على قارئ هذا الكتاب أن يتمتع بحد أدنى من التكوين الأساسي في اللسانيات ليكون قادرا على فهمه ويجب أن يقرأ على مهل حتى يتسنى للقارئ فهمه وليكون هناك تفاعل بينهما". ويتضمن الكتاب عددا كبيرا من الفهارس أضافها الكاتب وثبت المصطلحات باللغات الثلاثة التي تشمل 207 مصطلحا ويضم أكثر من 200 مرجعا يذكرها "لانجاكير" في مقدمته وهو عرض للنظريات في النحو العرفني بتفاصيله كما أنه نسخة مطولة ومعمقة وجامعة من مؤلفاته ويثير العديد من القضايا في المادة اللسانية، في النحو وفي الدلالة. كما يحتوي الكتاب على أربعة أقسام مع هوامش لكل فصل وغالبا ما يدرس لطلبة المرحلة النهائية في الجامعة وطلبة سنة أولى ماجستير للمختصين في النحو واللسانيات.