40% من المشاريع التي تم بعثها توقفت عن النشاط تونس الصباح بلغت نسبة المشاريع الجديدة الممولة من قبل بنك التضامن والتي توقفت عن النشاط في اقل من ثلاث سنوات منذ انبعاثها 40% من جملة المشاريع التي تم بعثها بتمويل من قبل البنك خلال سنوات 2000 و2002 و2004 مقابل توقف 27% من مشاريع التوسعة الممولة من قبل البنك عن النشاط خلال نفس الفترة وذلك حسب دراسة اعدتها وزارة التشغيل والادماج المهني للشباب بمساهمة البنك التونسي للتضامن والدعم الفني للبنك العالمي، الصادرة مؤخرا. وبلغت نسبة نجاح المشاريع الممولة من قبل بنك التضامن بين مشاريع جديدة وتوسعة 62% فمن بين قرابة 23 الف مشروع تم تمويلها من قبل البنك لا يزال نحو 14 الف مشروع في طور النشاط وذلك في موفى 2006 تاريخ انجاز مسح لمتابعة هذه المشاريع من قبل وزارة التشغيل بهدف اعداد الدراسة. وفي المقابل اعلن نحو 2,3 الاف صاحب مشروع من بين نحو 8,67 الاف توقفوا عن النشاط انه توقف وقتي وينوون مواصلة نشاطهم في وقت لاحق بعد تجاوز المصاعب والعراقيل التي اعترضتهم والمتعلقة في اغلب الاحيان بنقص في التمويل او ندرة الحرفاء. عوامل انجاح المشروع قطاعيا، اثبتت الدراسة الصادرة عن وزارة التشغيل ان المشاريع الجديدة الممولة من قبل بنك التضامن والناشطة في قطاعي اسداء الخدمات والبناء قد نجحت اكثر من مثيلاتها في التغلب على المصاعب التي اعترضتها عند نشأتها فعلى سبيل المثال بلغ معدل استمرارية نشاط مشروع في قطاع اسداء الخدمات او البناء ضعف المدة التي ينشطها مشروع فلاحي. ويحتوي قطاع اسداء الخدمات على اعلى نسبة نجاح وعلى اكبر حجم تمويل من بنك التضامن حيث استأثر القطاع ب34% من جملة المشاريع المحدثة والممولة من قبل البنك. واستنتجت ذات الدراسة ان لقيمة الاستثمارات المخصصة لانجاز مشروع التأثير المباشر على استمرارية ونجاح هذا الاخير وذلك مهما كان قطاع الاقتصادي الذي تم فيه بعث المشروع هذا الى جانب اهمية التمويل الشخصي لصاحب المشروع في انجاح هذا الاخير حيث يحتل عنصر التمويل الذاتي دورا هاما في الرفع من حظوظ المشروع في الاستمرار لمدة طويلة. وتبلغ نسبة نجاح المشاريع الجديدة الممولة من قبل البنك التونسي للتضامن والذي تفوق تكلفتها 10 الاف دينار 73,8% مقابل 51,6% بالنسبة للمشاريع التي لا تتجاوز قيمة استثماراتها الفي دينار و56,1% للمشاريع التي تتراوح قيمتها ما بين 4 الاف و6 الاف دينار حسب ذات الدراسة. ولخصائص باعث المشروع دور كذلك في انجاح هذا الاخير على غرار جنس الباعث ومؤهلاته العلمية وخبرته ووضعيته المهنية اثناء بعث المشروع. ومن هذا المنطلق تشير الدراسة الى أن حاملي الشهائد العليا يتمكنون من ادارة المشروع لمدة اطول وقد يعود ذلك الى اهمية التمويل الذي يوفره بنك التضامن لحاملي الشهائد العليا مقارنة بغيرهم حيث تناهز قيمة المشاريع المحدثة من قبل حاملي الشهائد العليا معدل 19 الف دينار مقابل معدل 7 الاف دينار بالنسبة لغيرهم. كذلك يختار حامل الشهادة العليا القطاع الذي يريد الاستثمار فيه بطريقة اكثر نضجا من غيره. وتساعد الخبرة المهنية باعث المشروع على ادارة مشروعه بحكمة وهو ما يسهل ازدهار وتطور المشروع، اذ تفيد الدراسة التي اعدتها وزارة التشغيل ان خبرة الباعث الشاب تمكن من تمديد حياة المشروع ب33,7% اذا كانت في نفس المجال الذي ينشط فيه المشروع. المصاعب التي تقف امام الباعث صرّح 85% من اصحاب المشاريع الممولة من طرف بنك التضامن في سنوات 2000 و2002 و2004 انهم تعرضوا لبعض المصاعب والعراقيل منذ بعثهم لمشاريعهم او توسيعها وتتعلق اهم هذه المصاعب بالسيولة والمنافسة وندرة الحرفاء وارتفاع كراء المحلات واسعار المواد الاولية. وصرح 6,2 الاف باعث شاب من بين ال14 الف الذين حافظوا على نشاط مشاريعهم بأنهم يواجهون صعوبات بشأن قلة السيولة لديهم واكثر من نصفهم ذكروا مصاعب متأتية من حدة المنافسة وصعوبة الظرف الاقتصادي ومصاعب مالية. وبالنسبة للمشاريع التي توقفت عن النشاط فان 70% منها يعود الى الصعوبات المالية واغلب المشاريع التي توقفت نهائيا عن النشاط كانت بسبب عدم مردودية المشروع. واجاب قرابة 35% من الباعثين الشبان الذين لم يتمكنوا من انجاح مشروعهم بأن لعدم توفر الاحاطة يد في ذلك. وللاشارة مكنت المشاريع المحدثة في سنوات 2000 و2002 و2004 من احداث نحو 27 الف فرصة عمل بما فيها تلك المحدثة لاصحاب المشاريع.