طرح لقاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أمس الإثنين، برئيس الهيئة السياسية لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي عدة تساؤلات حول أسباب هذا اللقاء في هذا التوقيت بالذات. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع المنجي الحرباوي القيادي والنائب بحركة نداء تونس، الذي أكّد أنّ "اللقاء لا يعدو أن يكون لقاء عادي يتنزل في إطار سلسلة اللقاءات التي يقوم بها النداء مع كل الفاعلين السياسيين سواء شخصيات وطنية أو أحزاب فاعلة". واعتبر الحرباوي أنّ حركة النهضة هي حزب حاكم وله دور في المشهد السياسي وتعتبره حركة نداء تونس مُنافسها، مُضيفا: "اللقاء غير قابل للتأويل لأنه ليس لقاء اتفاقات بل لقاء عادي". أمّا حول عودة التوافق من عدمه بين النهضة والنداء، قال الحرباوي إنّ النهضة هي المنافس السياسي الرئيسي للنداء والتوافق انتهى قبل الانتخابات البلدية الماضية وخير دليل على ذلك دخول الحزبين في تنافس بكافة الدوائر البلدية. كما قال الحرباوي: "لا يهمنا التوافق بقدر ما يهمنا ان الوضع الوطني المُتأزم خاصة الاقتصادي بعد ان دق محافظ البنك المركزي في قبة البرلمان ناقوس الخطر وأكّد أنّ الدولة على مشارف الافلاس وهو ما يتطلب تكاتف الجهود بين الجميع خاصة ونحن اليوم داخلين على استحقاقات وطنية كبرى". وساطة دولية؟؟؟ وفي ما يتعلق بوجود وساطة تقوم بها الدوحة للتقريب بين الحركتين أي نداء تونس والنهضة، ردّ المنجي الحرباوي: "لا وساطة لا وطنية ولا دولية.. النداء حزب مستقل وهو استمرار لحركة سياسية كاملة من حركة التحرير الوطني الى دولة الاستقلال فنداء اليوم"، مُؤكّدا أنّ نداء تونس "لا يستحق أن يُدير شأنه بوساطات ولا يستحق لدعم". كما فنّد الحرباوي وجود أيّ وساطة دولية أو وطنية بين النداء والنهضة. يذكر أنّ "الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري أكّد أنّ اللقاء بين السبسي الابن والغنوشي يندرج في إطار حرص النهضة على التحاور مع كلّ الأطراف الفاعلة في البلاد وتمّ خلاله التأكيد على استمرار الحوار بين الطرفين أي النهضة والنداء في الأيام القادمة".