أكّد رئيس كتلة الائتلاف الوطني والقيادي بحزب «تحيا تونس» مصطفى بن أحمد في تصريح ل«الصباح الأسبوعي» أنّ «الاجتماعات متواصلة في «تحيا تونس» مع المنسقين الجهويين للإعداد للمجلس الوطني الذي سينعقد يوم 18 ماي الجاري لاستكمال اللوائح المنبثقة عن المؤتمر والنظام الداخلي وبقية التوصيات». وتعليقا على ما جاء على لسان عبد العزيز القطي الذي دعا «يوسف الشاهد إلى تزعم عملية إعادة لم شمل النداء التاريخي وتكوينه للحفاظ على التوازن السياسي في تونس» أوضح مصطفى بن أحمد أنّ التصريح المذكور يخصّ القطي وحده «فلا أستطيع التعليق على تصريحات ومواقف أشخاص، وفي كلّ الحالات نحن بصدد استكمال الهياكل المؤسساتية للحزب، وأي موضوع يُطرح يجب أن يُنقاش داخل الهياكل». وأضاف بن أحمد «رأي النائب عبد العزيز القطي مقترح محترم رغم أننا لا نعلم على أيّ أساس بُني هذا المقترح وما الهدف منه، فربما نجتمع وندرس المسألة». في نفس السياق وتعقيبا على ذات التصريح قال رئيس كتلة الائتلاف الوطني «ما يهمّنا اليوم الجغرافيا أكثر من التاريخ، والمهمّ أيضا ما يفرضه علينا المشهد الحالي، فعلى أهمية الجانب التاريخي يجب أيضا فتح أفق جديدة وقوى أخرى تتماشى مع ظروف اليوم». وبيّن بن أحمد أنّ «النداء التاريخي قد انطلق من أحداث مُعينة فيجب أن نطرح تساؤلا هل يمكن إعادة تجميع الوجوه القديمة وهل المضمون القديم مازال يتماشى مع الوضع الحالي، وهل أنّ الوجوه الجديدة يمكن تجميعها مع القديمة وتجاوز ما حدث في السابق؟». وأفاد محدّثنا أنّ «النداء التاريخي هي كلمة عامة جدّا تتطلب التفكيك، فإذا كان التناول من وجهة النظر «الحنين» إلى الماضي فيجب ربطها بالمشروع السياسي وقتها، فظروف 2014 ليست نفس ظروف 2019. وإذا كان الحديث عن النداء التاريخي من منطلق العودة إلى الأسباب التي أوصلته إلى هذا الوضع فهذا أمر ثان سيؤسس لنداء ودم ورؤية وديناميكية جديدة». واستطرد بن أحمد قائلا «في كلّ الحالات يجب أن تُناقش كلّ الآراء باحترام والتقييم والحكم نتركه للمؤرخين أما كسياسي عندما أرى البيانات المضادة بين الشقوق أقول من «مرقتو باين عشاه». أما بخصوص الدعوات إلى تأجيل الانتخابات وتكوين حكومة كفاءات وحكومة إنقاذ، بيّن النائب مصطفى بن أحمد أنّ «كلّ الآراء قابلة للنقاش والدرس والتحليل، فقط المطلوب من الدعاة إلى هذه المسائل أن يفسروا للرأي العام مواقفهم وأن يُقدّموا حججهم ودوافعهم، فأنا لا أستطيع أن أفسر عوضا عنهم، فكل الشقوق من شقّ الحمامات أو المنستير يُعبّر عن رأيه الخاص وفق الوضع الراهن، ولكن هذه التصريحات والمواقف ليست بالأحداث الكبيرة حتى نناقشها أو نهتمّ بها». إيمان عبد اللطيف