أكّد، اليوم الثلاثاء، الأمين العام لنداء تونس "شقّ الحمامات" أنّ ما يحصل اليوم داخل النداء لا يعدو أن يكون "عملية تشويش وانقلاب" على مخرجات "المؤتمر الديمقراطي الانتخابي للحزب" الذي استكملت أشغاله في مدينة الحمامات برئاسة رئيسة المؤتمر المنتخبة. واعتبر القطي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ "من لم يعترف بنتائج المؤتمر برئاسة رئيسته المُنتخبة" فلأنه وجد نفسه أقل ولم يستطع فرض موقفه، قائلا: "جرحى المؤتمر بقيادة حافظ قائد السبسي الذي تمسك بأحقيته في قيادة الحزب وان كان ذلك ضد ارادة المؤتمرين لكن المؤتمر اتم أشغاله وانتخب قيادة جديدة للحزب همّها الأوّل "إعادة النداء الأول التاريخي". واعتبر القطي أنّ القيادة المُعلنة عنها بعد انتهاء أشغال مؤتمر الحزب بالحمامات تحت إشراف رئيسة المؤتمر المنتخبة ومع تسجيل توفر النصاب القانوني هي وحدها "القيادة الشرعية". ومن جهة أخرى، أفاد القطي أنّ التركيبة المنتخبة في مؤتمر الحزب الذي استكمل في الحمامات هي المعترف بها ولم يتم الطعن فيها من قبل قواعد النداء وتبقى اللجنة المركزية المنتخبة السلطة العليا للحزب، مُضيفا: "وعليه فإن كل هذا التشويش سينتهي وننتظر ان نبدأ عملية التواصل والاتصال المباشر مع قواعد الحزب وتبقى الكلمة الفيصل للقواعد الملتفة حول قيادة الحزب الشرعية والمنتخبة في الحمامات". ودعا القطي الطرف المُقابل "شقّ المنستير" إلى الانضباط والمساهمة في انجاح العملية القادمة للحزب من استعدادات للاستحقاقات الانتخابية القادمة وإعادة لم شمل النداء والعودة للنداء الأول الذي أسسه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي". مشاورات لتجميع العائلة الندائية وفيما يتعلق ببرنامج الحزب للفترة القادمة، قال عبد العزيز القطي: "بدأنا العمل.. وانطلقنا باجتماع القيروان حيث كان اجتماعا جماهيريا إخباريا سيلحقه اجتماعات أخرى وستكون ناجحة وبمشاركة هامة للقواعد الندائية". قريبا الانطلاق في مشاورات لتجميع العائلة الندائية أولا والانفتاح على الاحزاب القريبة والعائلة اجتماع مرتقب لللجنة المركزية وفي نفس السياق، قال القطي إنّه سيُسجّل نهاية الأسبوع الجاري انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للحزب بهدف تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات وكذلك الجهوية مع العمل على إعادة هيكلة الحزب استعدادا لاستحقاق الانتخابي القادم، مُشيرا إلى أنّه سيتم أيضا "الحديث حول كيفية الاستعداد لهذا الاستحقاق وخارطة الطريق للفترة القادمة والمساهمة في الحياة الوطنية عبر التشجيع على التسجيل في الانتخابات القادمة. حلحلة الأزمة وعن الحلول المُمكنة لإخراج الحزب من "الأزمة التي يعيشها" بعد المؤتمر الانتخابي، أفاد القطي أنّ "عملية التشويش ستنتهي"، قائلا: "مُنفتحون على الحلول المُمكنة ولكن في اطار الشرعية.. فالنداء حسم خلافاته والعوائق بعد المؤتمر الشرعي.. واليوم هنالك التفاف للمؤتمرين حول القيادة الشرعية التي ستحسم في عمليات التشويش.. واليوم كذلك العمل متواصل مع القواعد.. وسيكون هنالك حل لتجميع الندائيين ومن يقومون بالتشويش سيتفطنون انهم يسلكون نهجا خاطئا". كما أشار القطي إلى أنّ كل الاحزاب التي غادرت النداء تسعى اليوم لملمة الوضع، قائلا إنّ هنالك مشاورات مع مشروع تونس وتحيا تونس"... "الأقلية" والالتزام بمخرجات المؤتمر وفي سياق آخر، أفاد القطي أنّه لا يوجد أيّ اشكال وأنّ "الأقلية المُشوّشة ستفهم انها معزولة وليس لها أيّ امتداد"، خاتما بالقول: "اليوم ليس من صالح الأقلية أن تبقى معزولة.. وسنعمل على ايجاد الحلول في اطار الشرعية.. وحافظ قائد السبسي عضو في المكتب السياسي واللجنة المركزية وعليه فإنه يلتزم بمخرجات المؤتمر من اختيار لقيادة النداء.. فنداء تونس لكل التونسيين ويجب المُساهمة في البناء والذهاب لارجاع النداء الاول".