واصلت الوحدات الامنية لمنطقة الأمن الوطني بتاجروين بالادارة العامة للأمن العمومي خلال الايام الاخيرة نجاحاتها في مكافحة الجريمة بمختلف انواعها بما فيها الارهابية بكامل مرجع نظرها حيث تمكنت اثر سلسلة من الحملات التي تخللتها مجموعة من الكمائن والمداهمات بالتنسيق التام مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف من ايقاف عشرات المنحرفين جلهم من المفتش عنهم والمصنفين أمنيا عناصر اجرامية خطيرة اضافة الى الكشف عن قضايا سرقة وترويج المخدرات واحباط العشرات من عمليات التهريب. وقال مصدر أمني مطلع في تصريح أمس الاثنين ل»الصباح» إن وحدات الأمن الوطني الراجعة بالنظر للمنطقة بمختلف تشكيلاتها واختصاصاتها كثفت من حملاتها بمنطقة نفوذها وهي تاجروين والدهماني والجريصة وقلعة سنان في إطار مكافحة جرائم الحق العام والتصدي لعمليات السرقة وتعقب العناصر الخطيرة سواء من المطلوبين للعدالة أو المشتبه باقترافهم لاعتداءات على المواطنين وعلى الأملاك وهو ما مكنها من القبض على عدة عناصر اجرامية خطيرة ونحو خمسين من المفتش عنهم. مليار.. وفي اطار التصدي لظاهرة التهريب على الحدود التونسية الجزائرية في الاتجاهين كثفت وحدات الامن الوطني بتاجروين دورياتها المتنقلة بمختلف النقاط السوداء اضافة الى تشديد المراقبة بكبرى المفترقات وبعض الطرقات المؤدية الى المسالك الفرعية ما مكنها من احباط 56 عملية تهريب لبضائع ومواد مختلفة مجهولة المصدر بينها مواد غذائية ومحروقات ومواد مدعمة وحجز عشرات العربات من بينها ما يعرف ب»شاحنات الموت» التي خلفت عدة ضحايا وقد بلغت قيمة المحجوز باحتساب وسائل النقل أكثر من مليون دينار. «أمير الظل».. في سياق آخر وبالتوازي مع النجاحات المتواصلة في التصدي لجرائم الحق العام تمكنت الوحدات المختصة لمنطقة الامن الوطني بتاجروين من الاطاحة بمن يعتبر»الرجل الخفي» او»أمير الظل» لخلية ورغة الارهابية، وذلك في اعقاب عملية استخباراتية نوعية بالتنسيق مع السلط القضائية التي اذنت بالاحتفاظ به واحالته على النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب على ان تحيله بدوره على الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب بالادارة العامة للمصالح المختصة بالقرجاني لمواصلة التحريات. وأفاد مصدر أمني مطلع ل»الصباح» إن اعوان الأمن الوطني بتاجروين، وفي إطار مكافحة الارهاب والتوقي من المخططات الداعشية وتعقب المتطرفين والعناصر التكفيرية المتشددة والخلايا النائمة وتحيين وضعيات التكفيريين واصلوا عملياتهم النوعية في التعريف بالعناصر التكفيرية المجهولة لدى المصالح الامنية، اضافة الى البحث عن العناصر الارهابية المفتش عنها او التي غادرت السجن بعد قضاء عقوبات سالبة للحرية. واضاف ان معلومات توفرت منذ مدة حول تردد المشتبه به ليلا على جبل قرن الحلفاية، ونظرا لأهمية الموضوع فقد اولاه الاعوان العناية اللازمة وراقبوا تحركاته في سرية تامة، ثم تأكدوا اثر عملية استخباراتية نوعية من تواصله مع عناصر مشبوهة بينهم صهر عنصر ارهابي متحصن بجبال الكاف لذلك القوا القبض عليه نهاية الاسبوع الفارط، في انتظار احالته بحالة احتفاظ على الجهات القضائية والامنية المختصة لمواصلة الابحاث معه من اجل-مبدئيا- شبهة الانتماء لتنظيم ارهابي محظور وتموين مجموعات ارهابية وتسهيل تنقلاتها وكشف حقيقة علاقاته والدور الذي يقوم به. عنصر خطير يذكر ان المشتبه به هو اول تونسي بايع ما يعرف بتنظيم القاعدة من تونس ونشط فيه من الداخل ثم سجن قبل ان يطلق سراحه قبل الثورة بفترة قليلة، وبعدها بايعته عدة عناصر ارهابية على غرار مكرم المولهي وصلاح القاسمي والجزائري انس العاتر اميرا لخلية ورغة الارهابية قبل ان يعوضه الارهابي صلاح القاسمي اثر القبض عليه في عملية تهريب صواعق واسلحة واودع مجددا السجن قبل ان يغادره اثر انقضاء العقوبة. صابر