يحيي غدا التيار الشعبي الذكرى السادسة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي الذي إغتيل يوم 25 جويلية 2013 امام منزله على يد الارهابي أبو بكر الحكيم الذي كان مرفوقا بالارهابي لطفي الزين. وحول برنامج الحزب ومسار القضية اتصلت "الصباح نيوز" بزوجة الشّهيد مباركة البراهمي التي أفادتنا أن البرنامج سيكون على النحو التالي بأن يكون غدا على الساعة الثامنة صباحا زيارة الى قبر الشهيد بمقبرة الجلاز وتلاوة الفاتحة على روحه ثم على الساعة العاشرة صباحا من نفس اليوم سيعقد الحزب ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة سيتم التطرق خلالها الى رمزية الشهيد في المشروع الوطني المقاوم مع تنظيم حفل بشارع الحبيب بورقيبة انطلاقا من الساعة الثامنة مساء تحييه فرقتي "مونتي كارلو" الفلسطينية و "احباء الشيخ الامام". وفيما يتعلق بمسار القضية اكدت مباركة البراهمي أن حركة النهضة استعملت أجهزة الدولة للالتفاف على قضايا الاغتيال السياسي مضيفة أن الجماعات الإرهابية التكفيرية تغلغلت في فترة "الترويكا" وكانت هذه الحركة حامية لها سياسيا بل انها مسؤولة عن نشر الفكر التكفيري حتى أن تونس أصبحت من اكثر الدول "المصدرة" للارهاب وفق قولها. كما اتهمت محدّثتنا رئاستي الحكومة والجمهورية زمن اغتيال الشهيد بالتواطؤ مع النهضة لانهما لم تتخذا أي موقف حازم لتفكيك تلك الشبكات المتغلغلة في أجهزة الدّولة وأيضا أذرعة النهضة الدعويّة. وأضافت أنه حتى بعد حكم الترويكا فإن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وقبل استلامه رئاسة الجمهورية كان شعاره الأكبر الذي حمله في حملته الانتخابية كشف حقيقة الاغتيالات السياسية وشبكات التسفير ثم بعد ذلك تنكر لذلك كله من أجل مصلحة حزبه ومن أجل الاستقرار وتشكيل الحكومة والحفاظ على مصلحته في الحكومة لانه ما زال يتصور أن مصلحة حزبه مرتبطة بحركة النهضة وبالتالي فتونس وامنها وخروجها من ازمتها السياسية والاجتماعية لا يعني لهم شيء( في اشارة الى رئيس الجمهورية وغيره). وأكدت أن الرهان اليوم على الشعب لكشف حقيقة اغتيال الشهيد محمد البراهمي معتبرة أن مثل تلك القضايا تاخذ وقت لكشفها ومادام المتورطون لا يزالون موجودين في الحكم لا يمكن ان تكشف الحقيقة لذلك فالتعويل وفق قولها على الشعب بأن لا ينسى الشهداء والدماء التي سفكت غدرا والتصدي لإعادة تونس الى الظلامية ومحاولة "دعوشة" الشعب التونسي .