تعيش جماهير النادي الإفريقي منذ نهاية الموسم المنقضي على وقع صمت رهيب من قبل الهيئة المديرة أو بالأحرى ما تبقى منها، حيث اكتفى عبد السلام اليونسي ببعض البيانات المقتضبة الخاصة ببعض التعيينات الجديدة، لتبقى المعلومة الرسمية معدومة في ظل رفض الرئيس ونائبه حمزة الوسلاتي الظهور والرد على استفسارات الأحباء، وحتى كمال بن خليل الناطق الرسمي باسم الفريق فقد خيّر الصمت والابتعاد والانسحاب الفعلي دون تقديم استقالة رسميّة، وذلك بعد أن وجد نفسه غير مرغوب فيه من قبل اليونسي الذي بات يرفض التواصل معه واعلامه بجديد الفريق. المعلومات التي وصلتنا تشير إلى رئيس فرع كرة القدم بالنادي الإفريقي حمزة الوسلاتي هو سبب فتور العلاقة بين اليونسي وبن خليل، حيث هدّد بالانسحاب مباشرة بعد مباراة النجم الساحلي في الموسم الماضي إذا لم يتخذ الرئيس قرارا بإبعاد الناطق الرسمي بعد أن رفض الأخير تطبيق تعليمات الوسلاتي وبالظهور اعلاميا بعد لقاء النجم وتحميل سبب الخسارة لزهير الذوادي وعلي العابدي الذي تعرّض الى عنف مادي ولفظي من قبل الوسلاتي في حجرات الملابس على مرأى ومسمع الجميع بمن فيهم كريم العواضي الذي كان بصدد مصافحة زملائه القدامى. اليونسي ونظرا لحاجته للدعم المالي الذي يوفره الوسلاتي فقد قرّر التخلي عن كمال بن خليل لينطلق في عملية تهميش ممنهجة بحثا منه عن دفع الرجل لتقديم استقالته، وهو ما يرفضه بن خليل الذي فضل الابتعاد وانتظار قرار رسمي من الهيئة بالتخلي عنه. هذا وتشير المعلومات التي تحصلنا عليها بأن بن خليل مستاء من تصرفات اليونسي، حيث لم يكن ينتظر أن يعامل بهذه الطريقة خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبه في تهدئة الأجواء ومحافظة اليونسي على كرسي الرئاسة بعد الهزيمة المدوية ضد مازمبي.