حقّق عشيّة أمس السبت النادي الإفريقي بداية جيّدة في البطولة الوطنية وذلك بتغلبه بثلاثية نظيفة على ضيفه الملعب التونسي. وإن لم يرتق الأداء العام للفريق إلى درجة الجيّد وهذا أمر مفهوم قياسا بانطلاق الموسم وعدم اكتمال عمل المدرّب لسعد الدريدي،فإن مباراة الأمس قدمت مؤشرات إيجابية على سير الفريق في الطريق الصحيح على غرار الروح الانتصارية التي تحلت بها المجموعة والرغبة القويّة في نسيان خيبات الموسم الماضي، كما تبقى عقلية الانضباط التي فرضها المدرب لسعد الدريدي النقطة الإيجابية الأبرز والتي تجسمّت بوضوح في لقطة تغيير أسامة الدراجي، فعلى الرغم من امتعاض الأخير بعد شتمه من قبل بعض الجماهير الحاضرة في الملعب،فإن المدرّب عاتبه بقوة وأكد في تصريحات بعد نهاية اللقاء بأنه لا يحق للدراجي الغضب وأنه يبقى لاعبا كبقية اللاعبين وأن التشكيلة الأساسية لن ينالها إلا المنضبطون والذين يقاتلون على الملعب ويطبقون تعليمات وتوصيات الإطار الفني. رسالة قوية وصلت للاعبين منذ قدوم الدريدي وهي النقطة التي غابت عن الفريق في الموسم الماضي والتي تسببت في كوابيس ليس من السهل على جماهير الإفريقي مجرّد التفكير في أن يعيشها مجدّدا.