عاش صبيحة اليوم و إلى حدود الزوال تقريبا شاطئ مدينة رجيش من ولاية المهدية حدثا بيئيا وعلميا الأول من نوعه في جنوب المتوسط وفق ما تم التصريح لنا به من جمعية أزرقنا الكبير التي قادت بباحثيها و متطوعيها عملية فتح عش لسلحفاة بحرية خضراء لأول مرة في تونس و بلدان المغرب العربي بعد المعلومات التي تلقتها من شاب أصيل المنطقة/ بهاء الديماسي الذي شاهد يوم 5أوت الماضي السلحفاة البحرية، و بزيارة المكان تبين أنها وضعت بيضها في عش وقع التناوب على حراسته حتى يوم 12 أكتوبر الجاري كمدة حضن البيض وفق السيد عماد الجريبي بصفته باحث في المجال ، وليتم معاينة أول صغير للسلحفاة و تحديد صنف الأم من السلاحف الخضراء و التي تعتبر أول عملية تعشيش في تونس و جنوب المتوسط لهذا الصنف الذي عادة ما يعيش في البحر الأحمر. تفاعل كبير مع الحدث عملية فتح العش في عمق 70صنتم في الرمل ، و إخراج السلاحف الصغيرة مع بقايا البيض و إحداث ممر لها نحو البحر لتسبح بعيدا، خلق تفاعلا كبيرا للحاضرين مع ما قدمه أعضاء الجمعية البيئية من معلومات حول هذه الظاهرة التي قد تتكرر بعد 15سنة مع صغار السلاحف هذه ليعود من تبقى منهم لوضع بيضه في نفس المنطقة، علما و أن الأم السلحفاة الخضراء هذه قد وضعت 100بيضة وفق ما تبقى من القشور، لتفقس 60 سلحفاة صغيرة بعد مدة حضن دامت 76 يوما...و تعيش هذه النوعية من السلاحف حتى 70سنة، وتزن حتى 230كلغ، و يبلغ طولها من متر إلى متر و 40 صنتم ، و تعمد الأم إلى اكتشاف مكان وضع بيضها و إحضاره ووضع ما بين ال100 و ال150 بيضة في أقل من ساعة وفق ما تمت إفادتنا به اليوم ضمن مواكبتنا لهذه الظاهرة مع تفاعل كبير لحضور أكبر خاصة بعد أشهر من مظاهرات الأهالي في نفس مدينة رجيش تحت شعار "ّب البحر " إحتجاحا على صرف مياه التطهير في بحرهم.