تونس - الاسبوعي - القسم القضائي: شيّع أهالي سيدي حسين السيجومي -غرب العاصمة- خلال الاسبوع الفارط جثمان التلميذ عمر العزيزي (16سنة) الذي استهدف للقتل طعنا بينما كان يساعد والده في عمله المتمثل في بيع اكسسوارات السيارات بسوق السيارات بالمروج. فما هي دوافع هذه الجريمة؟ وما هي أطوارها وآخر مستجداتها؟«الأسبوعي» حملت تساؤلاتها وتحولت الى سيدي حسين السيجومي حيث تقطن عائلة الضحية.. حيث الألم والحزن والبكاء.. حيث الحسرة على رحيل عمر والصدمة من الطريقة غير المنتظرة لموته. تلميذ نجيب قدمنا واجب العزاء ثم تحدثنا الى السيد لطفي العزيزي (والد الهالك) الذي كان جدّ متأثرا للنهاية المؤلمة لوحيده والتي حصلت أمام عينيه دون أن يقدر على دفع الأذى عن فلذة كبده.. يقول الاب الملتاع: ابني يدرس بالسنة الاولى ثانوي وهو مجتهد ولم يرسب منذ دخوله المدرسة إذ كان تمليذا نجيبا وذا أخلاق عالية (صادف أن وصلت بطاقة أعداد عمر يوم زيارتنا للعائلة وقد اطّلعنا على الاعداد الطيبة التي تحصّل عليها المأسوف عليه والتي أهلته للمرور الى السنة الثانية ثانوي وقد تسبب وصولها في مضاعفة ألم العائلة ورغم ذلك فإنه كان في العطل المدرسية يساعدني في عملي». حاول الدفاع عن والده ولكن ويضيف محدثنا: يوم الواقعة نهضنا باكرا وتوجهنا (الاب وابنه) الى سوق السيارات بالمروج وبوصولنا أردنا الانتصاب على حافة الطريق في المكان الذي دأبنا منذ سنوات على الانتصاب عليه ولكن يبدو أن المظنون فيه وهو مراهق أراد الانتصاب في نفس المكان الذي انتصبنا فيه فحاولت التدخل لفض الخلاف باعتباره تافه ولا يستحق المشادة الكلامية التي وقعت بين عمر والمظنون فيه. وفعلا نجحت نسبيا في مسعاي وأبعدت عمر وظننت أن المسألة انتهت هنا ولكن ..يتابع الأب «حصل ما لم يكن في الحسبان وتطورت المسألة نحو الأسوأ إذ تعرضت للاعتداء وهو ما دفع بابني الى التدخل لدفع الأذى عني حينها فاجأه المظنون فيه وسدد له طعنة غائرة كانت كافية ليلفظ أنفاسه الاخيرة». إيقاف المظنون فيه أمنيا علمنا أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني تعهدوا بالبحث في القضية وقد تمكنوا من القبض على المظنون فيه الذي اعترف بما نسب اليه وبرّر فعلته بحالة الغضب التي انتابته أثناء الخلاف لكنه أصر على انه لم يقصد قتل عمر. وإثر استكمال الابحاث الاولية أحيل ملف القضية على مكتب التحقيق الحادي عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات صابر المكشر سعيد المشرقي للتعليق على هذا الموضوع: