بمناسبة عيد الشغل العالمي أصدرت رئاسة مجلس نواب الشعب البيان التالي: يحتفل اليوم غرة ماي العاملون بالفكر والساعد، من بنات تونس وأبنائها، مع زملائهم في العالم بعيد الشغل، ويأتي هذا الاحتفال في ظرف استثنائيّ تمرّ به بلادنا وسائر الدول جراء تفشي وباء كورونا وازدياد المخاوف حيال حقوق العمّال وما يتهدّدُ مواطن الشغل. ▪وبهذه المناسبة، فإنّ رئاسة مجلس نواب الشعب: _ تتقدّم بأحرّ التهاني للعاملين في كل القطاعات والمؤسّسات العامة والخاصة ولكل النقابات المهنيّة الوطنية والقطاعية، وتنوّه عاليا بالمجهودات المضاعفة التي يقدمها العاملون في القطاع الصحي بكلّ أصنافه وفي سائر المجالات تصديا لوباء كورونا. _ تثمّن ما يضطلعُ به الاتحاد العام التونسي للشغل من جهد في الدفاع عن حقوق الشغالين وتأطيرهم لخدمة البلاد على كلّ الأصعدة ومن دورٍ وطنيّ في إرساء معاني الوحدة الوطنيّة والتضامن والسلم الاجتماعي. _ تؤكّدُ على مراعاة كلّ الاحتياطات الصحيّة أثناء مرحلة الحجر الصحي الموجّه حفاظا على قواتنا العاملة والتي تعدّ أساس التنمية والمحرّك الفاعل للاقتصاد الوطني، وتدعو إلى ضرورة الإلتفاف حول الراية الوطنية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد لتحقيق انتظارات التونسيّين في الشغل وتحسين ظروف العيش وتجذير قيمتي العمل والتضحية خاصة في ظلّ الاكراهات التي فرضتها الأزمة الراهنة. _ تذكّر بالوضعيات الهشّة للعديد من القوى العاملة، وتؤكّد على ضرورة العمل الجماعي من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بما يضمنُ لهذه الفئات حقوقها وكرامتها. _تدعمُ حقّ العاطلين عن العمل في المطالبة بالشغل بما يحفظُ كرامتهم وهو مطلبٌ من مطالب ثورة الشباب الذي يحتاجُ اليوم إلى الإحاطة والمرافقة فتحًا للآفاق أمامه وتحفيزا لما لديه من طاقات وقدرات على المبادرة وخلق مواطن الشغل. _ تنوّهُ بدور القطاع الخاص في التنمية وباعتباره القائم بالدور الأكبر في توفير مواطن الشغل ودعوته الى بذل جهود أكبر في الاستثمار والمخاطرة وبخاصة في المناطق الداخليّة والتصدي لمخلفات تفشي وباء الكورونا. _ تستحضرُ بتضامنٍ عميقٍ الشغالين في فلسطينالمحتلة الذين يُعانون منذ عقود من العنصريّة والتمييز وهضم حقوقهم في العيش الحر والكريم والتضييق على موارد رزقهم. _كما تتوجّه رئاسة مجلس نواب الشعب بتهانيها لكافة العاملات والعاملين بمجلس نواب الشعب في عيدهم هذا، مثمّنة مجهوداتهم الكبيرة وتفانيهم في خدمة مؤسّستهم وتأمينهم السير العادي لمختلف أنشطتها في هذا الظرف الصّعب. وتؤكّد رئاسة مجلس نواب الشعب بقاء السلطة التشريعيّة على أتمّ الجاهزيّة لتدعيم مكاسب الطبقة العماليّة بمختلف فئاتها وأصنافها والدفاع عن حقوقها المشروعة في الرفاه وظروف العيش الكريمة.