أعرب وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، عن قلق بلاده "البالغ" للتطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا في الأسابيع الأخيرة. وجدد الوزير استعداد الجزائر لاحتضان الحوار الليبي ومواصلتها جهودها من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم. وقال في رسالة بمناسبة يوم إفريقيا (25 ماي)، إن التطورات التي تشهدها ليبيا في الأسابيع الأخيرة "تؤكد للأسف تضارب الأجندات الإقليمية والدولية، التي يبدو أنها لا تتفق إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى مسرحا للحروب بالوكالة، وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق". وفي هذا السياق، أكد بوقدوم على أن التدفق الكبير للسلاح على ليبيا في "انتهاك صارخ" للقرارات الدولية، حيث "لم يؤجج ذلك سعير الحرب الأهلية فحسب، بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية التي أضحت تهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة".