احتفلت وزارة الشؤون الاجتماعية صباح اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 بمقرّ" جامعة تونس للتعلم مدى الحياة" بالعاصمة باليوم الوطني للأرشيف الموافق ليوم 09 ديسمبر من كل سنة تحت شعار "توظيف تكنولوجيات المعلومات للتصرف في الوثائق و الأرشيف زمن الكوفيد 19" وذلك بإشراف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية وبحضور حسناء بن سليمان الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية و الهادي جلاب المدير العام للأرشيف الوطني و فيصل بن صالح المدير العام للصحة بوزارة الصحة و محمد أحمد القابسي رئيس جامعة تونس للتعلم مدى الحياة و سهيل العلويني المستشار بمنظمة الصحة العالمية بتونس و بحضور عدد من إطارات الوزارة. و تولى الوزير زيارة المعرض الوثائقي التي انتظم بالمناسبة تحت شعار "تاريخ الأوبئة في تونس و مقاومتها من خلال أرصدة الأرشيف الوطني منذ سنة 1847". وبيّن الوزير تجذر وعمق التجربة التونسية منذ بداية القرن 19 في الاهتمام بالوضع الصحي ومقاومة الأوبئة و الكوارث، مثمنا دور الجيش الأبيض في هذا المجال باعتباره الخط الأول في محاربة الجوائح الصحية على غرار أزمة كوفيد 19، مبرزا الدور الهام للأرشيف الوطني في التعلّم و معاضدة المجهودات من خلال الاستئناس بالتجارب السابقة. من جهتها أكدت السيدة حسناء بن سليمان الوزيرة المعتمدة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية أن هذا الاحتفال يندرج في إطار المحافظة على تاريخ تونس وتجربتها الفريدة في مجابهة الجوائح الصحية من خلال الوثائق التاريخية والتي تعمل الحكومة على تطوير منظومتها من خلال مزيد تطوير الإطار القانوني لرقمنة الوثائق الأرشيفية و الإدارية و تعميم العمل بمنظومة التراسل الالكتروني و مزيد نشر المعلومة الأرشيفية رقميا، مستعرضة تجربة "البيانات المفتوحة" التي مثلت أداة مثلى لتكريس النفاذ إلى المعلومة و الرفع من النجاعة الإدارية. ومن جهته بين السيد فيصل بن صالح المدير العام للصحة أن الوثائق الأرشيفية تمثل سندا قانونيا و مرجعا في مساعدة المنظومة الصحية على مجابهة تداعيات أزمة كورونا، مؤكدا أن الأرشيف يمثل ذاكرة المجتمع و سند قوي للحاضر و المستقبل. وجدد السيد سهيل العلويني في كلمته استعداد منظمة الصحة العالمية لمعاضدة مجهودات تونس في التخفيف من تداعيات أزمة كورونا و العمل المشترك مع كل الأطراف المتدخلة في المجال الصحي. و من جهته بين الهادي جلاب أن مؤسسة الأرشيف الوطني تعمل على مزيد إرساء الإدارة الالكترونية خاصة في ظل انتشار التكنولوجيات الحديثة ذلك أن التصرف في الوثائق يندرج صلب الحكم الرشيد والإدارة السريعة.