أحيلت اول أمس امام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة امرأة من مواليد 1976 لمقاضاتها من اجل قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد المتبوع بجريمة السرقة. وبالمناداة عليها حضرت وطلب لسان دفاعها التأخير النظر في القضية الى جلسة لاحقة لاعداد وسائل الدفاع وقد استجابت المحكمة للطلب وأخرت النظر في القضية الى اواخر هذا الشهر. منطلق القضية كان معاينة اعوان امن لجثة امراة بجهة اريانة تحمل اثار اعتداء بمؤخرة رأسها وأثار خنق برقبتها وباجراء التحريات اللازمة تم التعرف على المعتدية وبموجب انابة قضائية باشرت فرقة الشرطة العدلية باريانة الشمالية الأبحاث وجاء على لسان المتهمة انها اصيلة احدى جهات الشمال الغربي وقد قدمت الى العاصمة منذ تسع سنوات وقد التحقت باحد المصانع وهناك تعرفت على زميل وزوجته وتوطدت علاقتها بهما وتطورت الى تبادل الزيارات. وأضافت انها استجابت لطلب صديقها بربط علاقة عاطفية غير ان زوجته تفطنت لتلك العلاقة وبتاريخ الواقعة ولما كانت تستعد للتوجه الى عملها استمعت الى طرق بالباب الخارجي فقامت شقيقتها بفتح الباب وتبين ان القادمة زوجة زميلها في العمل فطلبت منها عدم الذهاب الى العمل لرغبتها في التحدث اليها في موضوع هام وذكرت بانها استجابت لها وانتظرتها وعادت في مناسبة ثانية وكانت تحمل في يدها كيسا بلاستيكيا ومباشرة بعد دخولها دفعتها بقوة وبادرت بشتمها وسألتها عن العلاقة بينها وبين زوجها ثم انقضت عليها ومسكتها من شعرها وفتحت الكيس والتقطت منه يد مهراس وهددتها بالقتل وتقدمت نحوها قصد تعنيفها باستعمال يد المهراس وقد رمتها بها لكنها اخطات الهدف وبمحاولتها اخذ يد المهراس ثانية تصدت لها وتمكنت من اختطافها والاعتداء بها على الجهة الخلفية لراس زوجة صديقها وبمشاهدتها لخيط يتدلى من رقبة هذه الأخيرة ضغطت بواسطته على رقبتها الى ان خارت قواها وفي الأثناء رن هاتف الهالكة فاغلقته ونزعت البطاقة المغناطيسية ثم اخفت الهاتف بحقيبتها وتوجهت في الحصة المسائية الى عملها ونفت تخطيطها المسبق لقتل الهالكة وان علاقتها بزوج هذه الأخيرة ليست بالعاطفية الوطيدة مؤكدة على تطور الحادثة بشكل فجيء وقد تدخلت لرد الاعتداء عنها والدفاع عن نفسها.