تونس-الصباح: تشهد محطات النقل الجماعي المختلفة سواء الخاصة بالحافلات أو اللواجات أو النقل الريفي وكذلك المخصصة للتاكسي الجماعي... في هذه الفترة حركية كبيرة تزامنا مع العودة الجامعية لا سيما وأن عدد كبير من الطلبة في المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية التحقوا بمقاعد الدراسة إضافة إلى وجود بعض الطلبة حاليا بصد الالتحاق بالمبيتات في انتظار انطلاق الدروس في بقية المؤسسات الجامعية. نضيف أيضا أنه ينتظر خلال النصف الثاني من شهر رمضان ومع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك أن تزداد حركة المسافرين في هذه المحطات وترتفع طلبات النقل... ومع ازدياد حركة المسافرين والضغط الذي تعرفه محطات النقل الجماعي المختلفة قد تطول ساعات الانتظار داخل هذه الفضاءات لكن بعض المحطات إن لم نقل أغلبها يفتقد إلى عديد المرافق وإن وجدت فهي في حالة رديئة كما تغيب في هذه الفضاءات مقومات النظافة والنظام مما يدفع المسافرين إلى التذمر من مستوى الخدمات المقدمة. ظروف غير مريحة تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن التطرق إلى الحالة المزرية لبعض محطات النقل الجماعي ليس بالجديد بل تم تناوله في أكثر من مناسبة لكن تفاعل الجهات المعنية مع هذا الموضوع يبقى بطيئا ودون المستوى المطلوب رغم حديث هذه الجهات في أكثر من مناسبة عن اهمية النهوض بجودة الخدمات وتوفير الظروف المريحة في قطاع النقل بمختلف مكوناته لاستقطاب المواطن ومصالحته مع النقل الجماعي والعمومي. نذكر هنا وجود برامج تأهيل لعدد من المحطات على غرار محطات اللواجات المنصف باي وباب سعدون وإن انطلقت الأشغال على مستوى محطة المنصف الباي فقد كانت متأخرة نوعا ما كما أن نسق الأشغال يبقى دون المأمول بالنظر إلى وضعية هذه المحطة وحجم مساهمتها في تأمين الربط بين العاصمة وعدد من ولايات الجمهوية . من جهة أخرى نجد أن عمليات تأهيل محطة باب سعدون لم تنطلق إلى حد الآن رغم الظروف السيئة الموجودة في المكان. برنامج للتأهيل إضافة إلى محطات اللواجات فإن وضعية محطات التاكسي الجماعي والنقل الريفي في العاصمة كما في داخل الجمهورية ليست أحسن حال بل تحتاج بدورها إلى برنامج تأهيل شامل بتحسين بنيتها الأساسية من جهة والنهوض بمستوى الخدمات فيها ويشير في هذا الإطار السيد الصادق علالة رئيس نقابة أريانة للنقل الجماعي والنقل الريفي ونائب رئيس الغرفة الوطنية للتاكسي الجماعي إلى صغر مساحة بعض المحطات وعدم قدرتها على استيعاب كافة السيارات مما يساهم في فقدان النظام ولجوء البعض إلى حمل الركاب من خارج المحطة كما أن وضعية بعض المحطات تفتقد لعديد المرافق على غرار أماكن للجلوس وفضاءات صحية لا ئقة وبنية أساسية تقى السواق والمسافرين من حر الصيف وأمطار الشتاء...وقال محدثنا أن المسافرين يضطرون في حالات كثيرة على الاستنجاد بالمقاهي القريبة للجلوس أو قضاء حاجاتهم بينما لا يجد النساء ملاذا... وأشار السيد صادق علالة أيضا إلى افتقار بعض الولايات إلى محطات على غرار غياب محطة للتاكسي الجماعي بولاية سيدي بوزيد... في ظل هذه النقائص لماذا لا تبرمج الهيئات المعنية برنامج تأهيل لمحطات النقل الجماعي لتكون في صورة أجمل وتوفر خدمات أفضل للمسافرين؟