بعد انتظارات وتساؤلات تلقى الامين العام لحزب الخضر للتقدم المنجي الخماسي وصل اعلام مؤخرا من وزير الداخلية والتنمية المحلية للموافقة على اصدار صحيفة ناطقة بلسان الحزب، بالعربية والفرنسية، وتحمل اسم «التونسي» (le Tunisien) وذلك كل يوم خميس.. وفي انتظار اصدارها اوشك هذا الحزب على انهاء استعداداته لعقد مؤتمره الاول المقرر ليومي العاشر والحادي عشر من اكتوبر المقبل، وقد تكثفت اجتماعات اللجنة المكلفة بالاعداد للمؤتمر وخصوصا ان مشاريع اللوائح باتت جاهزة فيما سيتم خلال الأيام القريبة المقبلة الاجماع على شعار هذا المؤتمر والذي لن يبتعد مضمونه وابعاده عن كونه متعلقا بحزب سياسي له خلفيات او توجهات بيئية. مؤتمر انتخابي في خضم ما يحف بهذا المؤتمر من انتظارات وتساؤلات حول منهجه واهميته، اكد المنجي الخماسي رئيس حزب الخضر ان سير المؤتمر سيعتمد على منهج ديموقراطي - انتخابي اذ من المنتظر ان يفسح مجال الترشح للتركيبة الهيكلية للحزب مع مطلع الشهر المقبل.. وهذا يعني ان «الخضر» مقبلون على انجاز مؤتمر انتخابي ولن يكتفوا بشكل وفاقي لا يدعم التمشي الديموقراطي ويتخلى عن صندوق الاقتراع لتصعيد الهياكل وهذا على الرغم من حالة التوافق التي تتميز بها الامانة العامة لهذا الحزب بقيادة الخماسي منذ حصوله على التأشيرة القانونية منذ حوالي ثلاث سنوات.. ويستأثر هذا المؤتمر بأهمية نظرا لكونه الاول في تاريخ الحزب، وهو يحمل تطلعات للتحول من مرحلة التأسيس الى مرحلة تفعيل بنيته الهيكلية الحزبية، ودوره على الساحة السياسية لاحقا خصوصا انه سيكون آخر مؤتمرات الاحزاب في تونس، المنعقد قبل سنة 2009 وما ستحمله المرحلة المقبلة من رهانات انتخابية سياسية. استعدادات ونشاطات في اطار استعداداته الجارية نظر المكتب السياسي مؤخرا في جدول زمني لضبط جامعات الحزب التي ستشارك في المؤتمر وبرمجة زيارات للجهات للقاء المناضلين وتحفيزهم للمشاركة الفاعلة في وضع التصورات وتقديم المقترحات الرامية الى إفادة هذا الحزب والساحة السياسية عامة في المرحلة المقبلة ذات التحديات والمواعيد الهامة. ولم تمنع هذه الاستعدادات «الخضر» من تكثيف ندواته ومنتديات تواصله مع الشباب في كل شهر حيث تم فسح ابواب الحوار حول عدة قضايا ومسائل محلية ودولية وذلك على غرار الشهرين الاخيرين الذين تناولا فيهما منتدى الخضر مسألة الاتحاد من أجل المتوسط ثم القضايا المتصلة بالرياضة التونسية والتي أتاح الحزب بشأنها الفرصة لأول مرة في أجندة الاحزاب السياسية للحوار مع نخبة ذات الصلة بمسألة الرياضة على غرار كل من رضا العويني (ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية وعماد الرقيق (دكتور في علم النفس) ومحمد الجويني (دكتور في علم الاجتماع) وشهاب الرويسي (اعلامي في الميدان الرياضي).