تونس 18 سبتمبر 2009 (وات) يستعد مليونان و36 الفا و500 تلميذ وتلميذة لاستئناف الدروس بمختلف الموءسسات التربوية العمومية بالبلاد اى بنقص 37971 تلميذ مقارنة بالعودة المدرسية الماضية. وسجلت المرحلة الابتدائية شبه استقرار فى عدد التلاميذ مقابل ارتفاع فى عدد الفصول ب 326 فصلا لتخفيف الاكتظاظ ببعض المدارس الابتدائية فيما تشهد المرحلة الاعدادية /عام وتقني/ انخفاضا فى عدد التلاميذ بحوالي 42 الف تلميذ فى حين ارتفع عدد تلاميذ المرحلة الثانوية بحوالي 10 الاف تلميذ واكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين خلال لقاء صحفي بالعاصمة ان السنة الدراسية الجديدة تعد استثنائية اذ تقترن باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية 2009 مجددا التزام الاسرة التربوية بانجاح هذا الموعد الهام والالتفاف حول البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن على الذى افرد القطاع التربوى ببرامج واجراءات رائدة. وابرز ان هذه السنة ستعرف كذلك تطورا ملحوظا فى الموءشرات التربوية وخاصة منها المتعلقة بظروف الدراسة والعمل وجودة التعليم نتيجة الاستثمارات الهامة المرصودة للقطاع والرامية اساسا الى الارتقاء بالمنظومة التربوية التونسية الى مستوى المعايير الدولية. وقد رصدت الدولة 300 مليون دينار لانطلاق العودة المدرسية خصص منها 50 مليون دينار لانتداب 4000 استاذ ومعلم وقيم ومكون و23 مليون دينار للتوسيعات و50 مليون دينار للاحداثات كما تم ولاول مرة تخصيص مبلغ 57 مليون دينار لتهيئة وصيانة وتعهد موءسسات تربوية فى جميع الولايات منها 15 مليون دينار اذن رئيس الدولة بتسخيرها لاعادة تهيئة الوحدات الصحية بالمدارس الابتدائية . وقد بدأ تنفيذ هذا البرناج فى 698 مدرسة على ان يتم تعميم البرنامج على بقية المدراس التى يبلغ عددها 4000 مدرسة. وبالنسبة الى المستجدات البيداغوجية اشار وزير التربية والتكوين الى تواصل العمل على تقييم القانون التوجيهي لسنة 2002 وذلك باستشارة جميع المعلمين والاساتذة والفاعلين فى المنظومة التربوية مبينا ان قرار الغاء امتحان السنة الرابعة جاء بعد التاكد من عدم جدواه وافاد انه قبل نهاية سنة 2009 ستتم استشارة جميع الاطراف حول اعادة النظر فى دفتر التقييم وجعله يحتوى على الاعداد المتحصل عليها فى جميع المواد والمعدل والرتبة لضمان ان يكون الارتقاء بالاستحقاق. كما سيتم فى مرحلة اولى تخصيص سبورات تفاعلية فى التعليم باقسام السنة الاولى ثانوى من المعاهد النموذجية على يتم تعميم التجربة على جميع المعاهد الثانوية بالبلاد فى افق سنة 2014 وذلك فى مواد علوم الحياة والارض والعلوم الفيزيائية والاعلامية في حين سيتم تاثيث عدد من الموءسسات التربوية بمخابر للغات واخرى للاعلامية. وستحدث مكتبات مدرسية نموذجية فى شكل فضاء للموارد والاعلام بمعدل موءسستين فى كل ادارة جهوية /معهد ومدرسة اعدادية/ وتجهيزها بالاثاث والحواسيب والكتب والصحف. وابرز وزير التربية والتكوين ان البدء فى تجربة اصلاح الزمن المدرسي سيكون انطلاقا من العودة المدرسية 2010-2011 وذلك بهدف احكام الاستعداد لها ماديا ومعنويا مشيرا الى ان الوزارة حريصة على مراقبة الدروس الخصوصية والقضاء على مظاهر الابتزاز والغش وذلك من خلال اقرار نظام ترخيص لتنظيم هذه الدروس يحتوى على شروط معينة تهدف الى ضمان افضل ظروف الدراسة للتلميذ الى جانب تخصيص فضاءات بالموءسسات التربوية للغرض. اما بالنسبة الى المدرسين فقد تم اقرار برنامج وطني لفائدة المعلمين والاساتذة الذين يدرسون مادتي الفرنسية والانقليزية وتم تمكين جميع المدرسين من جداول الاوقات بصفة مبكرة الى جانب تيسير حركة النقل. وتطرق السيد حاتم بن سالم الى السنة التكوينية الجديدية التى انطلقت بانجاز برنامج تحديث 15 مركزا اقره الرئيس زين العابدين بن على وهو يهدف الى بعث قطب مراكز تكوين فاعلة تستجيب لحاجيات المشاريع الكبرى والقطاعات ذات الاولوية. كما تم تركيز وظيفة الاستقبال والاعلام والتوجيه بمراكز التكوين وذلك لمساعدة المتكون خلال عملية التسجيل واختيار المسلك المهني الى جانب مزيد العناية بفضاءات المطاعم والايواء والمخابر والاقسام والورشات والدورات الصحية. وبخصوص مناظرة الكفاءة لاساتذة التعليم الثانوى افاد الوزير ان المناظرة ستجرى ايام 2 و3 و4 اكتوبر 2009 فى 12 مركزا ويبلغ عدد المترشحين 68 الفا و692 مترشحا في حين يبلغ عدد الوظائف المطلوبة 1397 كما خصصت الوزارة 1000 خطة لمناظرة الالتحاق بمعاهد مهن التربية التى ترشح لاجراءها 91 الفا 634 مترشحا فى 219 مركزا وذلك يوم 9 اكتوبر 2009