تونس - الاسبوعي: تشهد منطقة المروج توسّعا عمرانيا كبيرا.. رافقه تطوّر على مستوى الخدمات والبنية الأساسية.. وقد شملت التحسينات مجالات عديدة من مختلف أوجه الحياة اليومية.. ومنها على سبيل المثال دخول خط مترو المروج طور العمل الفعلي.. ليصل الى مشارف منتزه المنطقة.. في مرحلة أولى على أن يشمل باقي المنطقة.. في مرحلة ..كما دخل مستشفى علاج الحروق حيز العمل من ناحية أخرى ..وهو مركز مخصّص للإصابات والحروق البليغة (أقسام الجراحة والعناية المركزة بعزيزة عثمانة سابقا) وتحسّنت حال الطرقات الرئيسية للمدينة واستبشر المتساكنون بخبر إحداث كلية للعلوم الاقتصادية والتصرف بالمروج مما سيعزّز مسار التنمية الشاملة بها ولكن.. نقطة سوداء ولكن نقطة سوداء ما فتئت تعكّر راحة المواطنين وسلامتهم وخاصة منهم القاطنين بالمروج الثاني.. وتتمثّل في تحويل مقطع حجري قديم كائن بالمنطقة الغابية المحاذية للطريق السيارة المؤدية الى الحمامات.. وقبالة مركز الاصابات والحروق البليغة أي بالمدخل الرئيسي لمدينة المروج.. الى مصبّ للنفايات المختلفة المتأتّية من مختلف المعامل المحاذية له.. وكذلك الفضلات المنزلية والأتربة وبقايا حضائر البناء.. بالاضافة الى نفايات محطات البنزين.. وهو ما شكل كارثة بيئية جسيمة وما زاد في تعقيد الوضع أن بعض ممن ينقلون هذه النفايات.. يعمدون الى إشعال النار فيها مساء كل يوم.. مما يحوّل حياة المتساكنين الى جحيم لا يطاق.. حيث كثرت الاختناقات مع ازدياد لحالات الربو...حتى اقتراب النهار من لفظ آخر أنفاسه والإعلان عن قرب حلول الظلام أصبح يشكّل كابوسا لأهالي المروج الثاني كل يوم. تساؤلات إنّ بقاء هذا المصبّ العشوائي في وسط المنطقة السكنية والعمرانية.. يعيد لذاكرة أهالي المروج المخاطر الصحية لمصب اليهودية الذي تمت إزالته بقرار من رئيس الدولة منذ سنوات.. والاولى بهذا المصبّ أن يصبح منطقة خضراء تكون بمثابة الرئة التي تتنّفس بها المدينة ويتم كذلك تسييجه.. حتى لا يكون عرضة للإهمال مرة اخرى وللتجاوزات ..خاصة وأنّ إدارة الغابات التي سبق لها القيام بتشجير هذه المنطقة بأموال المجموعة الوطنية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت.. بالحفاظ على هذا المكسب وحمايته من التلاشي بمثل هذه الكيفيّة. خ.ع للتعليق على هذا الموضوع: