نحو تحطيم أرقام قياسية في عدد المسافرين ونسب امتلاء الطائرات وإضافة 24 رحلة هذا الشتاء تونس- الأسبوعي: تحتفل الخطوط التونسية غدا بالذكرى الستين لتأسيسها في ظرف عالمي يتميّز بمرور صناعة النقل الجوي بمرحلة تقلبات خطيرة (أنظر مقالة العدد المنقضي في الغرض) ستغيّر حتما من خارطة النقل الجوي في العالم... تطور في هذا الظرف بالذات أمضت الخطوط التونسية عقد تجديد أسطولها وتقدّمت أشواطا محترمة في تنفيذ خطة استراتيجيتها التجارية التي وضعتها بالتعاون مع مكتب عالمي مختص والتي تعوّل في جانب هام منها على الطائرات الجديدة المقتناة التي ستسمح للناقلة عند تسلمها بدخول فضاء أرحب والربط مع وجهات بعيدة - طالما كانت حلم التونسيين في الداخل والخارج - على غرار شمال أمريكا والصين.. وفي الوقت الذي يرتكز فيه مخطط تجديد الأسطول على تحسين مردوديته من خلال تدعيم العرض استجابة لنمو حركة المسافرين وتعويض الطائرات المتقدمة في السن وتقليص أصناف الطائرات وتيسير متطلّبات الاستغلال بغاية تحسين جودة الخدمات المقدمة للحرفاء فإن تجسيم الاستراتيجية التجارية للناقلة يرمي إلى تحويل مطار تونسقرطاج تدريجيا إلى محطة ترابط لجلب مسافري الغرب الافريقي نحو وجهات أوروبية وشرق أوسطية وأمريكية وصينية فيما بعد وكذلك جلب مسافرين شرق أوسطيين نحو وجهات أوروبية... كما يرمي إلى تحسين نسبة امتلاء الطائرات لتبلغ المعدلات العالمية بحلول الصائفة القادمة... علما أنه يتوقع أن ترتفع هذه السنة ب3 نقاط دفعة واحدة هذه السنة رغم تراجع المعدلات العالمية في الفترة الأخيرة. تحديات ويرى العارفون بقطاع النقل وخفايا الناقلة الوطنية أن العام القادم هو عام التحديات إذ تأمل الشركة أن يبلغ عدد المسافرين على متنها 3,8 مليون مسافر هذه السنة وهو رقم قياسي لم تبلغه الشركة من قبل وأن يتجاوز عتبة ال4 مليون مسافر العام القادم من خلال الترفيع ب7% من نشاط الحركة الجوية على خلفية ترفيع تواتر الخطوط الأكثر إنتاجية حيث يتوقع خلال الشتاء القادم إضافة 26 رحلة جديدة على عديد الوجهات إضافة إلى ادخال تطبيق البرمجة المندمجة حيز العمل والتي تتمثل في اعتماد منظومة إعلامية متكاملة تتولى برمجة الرحلات والطواقم والاسطول في آن واحد بما يعني تحسين برمجة عديد الرحلات والاستغلال الأفضل للأسطول ومنح الطواقم أريحية أكثر في العمل وعدلا أكثر في توزيع أوقات العمل والوجهات. ويأتي هذا بعد أن اعتمدت الناقلة من خلال تطبيقات إعلامية حديثة تعريفة ديناميكية تتعدّل آليا مع تطور المبيعات بما يجعل معدل حجوزات الشتاء يتحسّن بشكل ملحوظ منذ نهاية الصيف المنقضي على أساس ما عرفته الناقلة من أسعار تفاضلية. أمل ويأمل مسؤولو الناقلة في أن يقدم مصنّع آرباص قليلا من موعد تسلم بعض الطائرات من صنف آرباص أ 330 التي ستمكن من التفويت في الآرباص أ300 التي ارتفعت كلفة صيانتها وطيرانها بارتفاع أسعار الوقود ومن اتساع رقعة طيران الناقلة لتبلغ وجهات أبعد بأقل كفلة وبتوفير ظروف رفاه أفضل لحرفائها... ويؤكد العارفون بقطاع النقل الجوي أن الناقلة ينتظرها مستقبل زاهر لو تضافرت جهود العاملين فيها وتعزّز دعم سلط الاشراف وهو أمر ليس بالصعب إذ من المنطقي أن يحافظ العاملون على مصدر رزقهم والدولة على هيكل وطني كان ولا يزال دعامة للاقتصاد الوطني. للتعليق على هذا الموضوع: