الأول دقّ باب متجره، الثاني طعنه في يده والثالث قتله بطعنتين ثم مشى في جنازته! الأسبوعي- القسم القضائي: كشفت عملية تشخيص جريمة القتل التي جدّت بمنطقة كندار بولاية سوسة قبل بضعة أسابيع وراح ضحيتها تاجر مسن عن تفاصيل وأطوار جديدة واعترف المظنون فيهم الثلاثة خلال الأسبوع المنقضي أثناء تشخيص جريمتهم بحضور حاكم التحقيق بابتدائية سوسة وممثل النيابة العمومية باقترافهم الجريمة في حق التاجر الذي كان يستعد للنوم داخل دكانه. ابن الضحية بحالة إيقاف إثر قبضه على المتهم المال أسال اللعاب وأشار أحدهم إلى أنه التقى صباح يوم الجريمة بالهالك فسلّمه مبلغا ماليا كإعانة وأضاف أنه شاهده يخفي لفافة من الأوراق النقدية وهو ما أسال لعابه فأشعر شخصين آخرين بالمسألة وقرّروا سرقة المبلغ المذكور. ولذلك توجهوا ليلا إلى الطريق العام إلى حين مجيء الضحية الذي كان بمنزل أحد أصدقائه عندها اختفوا وراء شجرة «كلتوس» تطلّ على المتجر والمنزل باعتبارهما يفتحان على بعضهما البعض وظلوا يترصّدون الضحية الذي ما إن ولج دكانه حتى توجه أحدهم وهو صديقه وكان قد سلمه إعانة مالية قبل ساعات وطرق باب المتجر. حينها فتح التاجر الباب باعتباره تعرّف على هوية الطارق ولكنه ما أن فعل حتى فوجئ بشخص آخر يسدّد له طعنة في يده فارتمى عليه وحاول خنقه والامساك به ولكنه فوجئ بطرف ثالث يقتحم المتجر ويسدّد له طعنتين أدّتا إلى إصابته بنزيف دموي تسبّب في وفاته. وقد لاذ المظون فيهم إثر اقتراف جريمتهم بالفرار غير أن الضحية أعلم أقاربه بهوية أحدهم والذي فرّ إلى جهة بن عروس. إيقاف ابن القتيل وجاء في الأبحاث المجراة أيضا أن المتهم الثالث تظاهر إثر وفاة الشيخ بخلوّ ذهنه من العملية ومشى في جنازته ولكن بإيقاف المتهم الأول والتحري معه أدلى بهويتي شريكيه فألقي القبض عليهما، في الأثناء لاذ المظنون فيه الأول بالفرار من المقرّ الأمني واختفى في منزل مهجور بالجبل إلى أن تمكن ابن الضحية من القبض عليه وسلّمه للأعوان. وحسب ما توفر من معطيات فإن معركة دارت بين الطرفين تعرّض أثناءها المتهم الأول لإصابة فادعى أن ابن القتيل طعنه ولكن الأخير نفى ذلك جملة وتفصيلا غير أن قاضي التحقيق أصدر بطاقة إيداع في شأنه. للتعليق على هذا الموضوع: