الاسبوعي- القسم القضائي: لفظ شيخ من مواليد 1938 أنفاسه الاخيرة بالمستشفى الجامعي بسوسة وذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء أحد أيام الاسبوع الفارط بعد ساعات من تعرضه للطعن بسكين بمتجره باحدى المناطق الريفية التابعة لولاية سوسة. وكان الهالك يتهيأ للنوم عندما استهدف لعمل إجرامي أدّى الى إصابته بنزيف دموي حاد في الكلية تسبب في وفاته. زيارة وعودة وأفادتنا عائلة الضحية بأن الاخير ويدعى البرني بن محمد بن حمد شلبي (تاجر وأب لسبعة أبناء) توجه مساء يوم الواقعة الى منطقة ريفية تبعد عن مسقط رأسه حوالي 15 كلم لزيارة ابن صديق له كان تعرض لحادث شغل غير أن صديقه استدعاه لتناول الافطار معه فرحب بالدعوة وبقي هناك. «ثم توجه والدي وصديقه الى المسجد لاداء صلاتي العشاء والتراويح» يتابع منيرشلبي (ابن الضحية) «صادف أن التقى والدي هناك بعد صلاة التراويح بأحد أبناء منطقتنا فقررا العودة معا غير أن المضيّف أوصلهما بواسطة شاحنته. وبالوصول الى المنزل التقى والدي بابني الاصغر فقبّله ثم التقى بوالدتي التي أحضرت له السحور وسلمته له قبل أن يتوجه الى متجره الذي يفتح على المنزل للنوم». صراخ القتيل وأضاف محدثنا أن أباه سمع طرقا على الباب الرئيسي للمتجر وعندما استفسر عن هوية الطارق وعرفه والذي تبين أنه من أصدقائه ويتردد على المتجر باستمرار للعب الورق وتمضية الوقت فتح الباب «حينها فاجأه شخصان آخران كانا يقفان خلف الصديق واقتحما العطرية قبل أن يسدد له أحدهما أربع طعنات فصرخ أبي» يواصل منير : تفطنت أخواتي لصراخ والدي فهرعن نحو المتجر حيث عثرن على أبي يتألم والدماء تنزف من جسمه وتلطخ ثيابه ولمحن شخصين يهربان في الظلام الدامس وقد أدلى والدي حينها بهويتي المشبوه فيهما». أدلى بهويات القتلة في الاثناء نقل عم البرني الى مستشفى النفيضة ونظرا للطعنات الخطيرة التي يحملها فقد حول الى المستشفى الجامعي بسوسة حيث اخضع لعملية جراحية دامت ساعتين وقد تحسنت حالته الصحية لاحقا: «إذ تمكنا أثناء الزيارة من تجاذب أطراف الحديث معه فروى لنا تفاصيل الحادثة وأعلمنا بأن الشخص الذي طرق باب المتجر وفسح المجال أمام البقية لمهاجمته ليس سوى صديقه الذي قبل يوم واحد من الحادثة سلمه إعانة نقدية واخرى عينية». يقول منير الذي أضاف: «هذا الصديق لمح والدي يمسك بمبلغ مالي كبير فسال لعابه وخطط مع البقية لسرقة المال وقتل والدي والغريب في الامر أن أحد المظنون فيهم شارك في الجنازة». 4 موقوفين أمنيا تولى أعوان فرقة الأبحاث العدلية بمنطقة الحرس الوطني بالنفيضة البحث في القضية وقد تمكنوا من إيقاف أربعة أشخاص يشتبه في اقترافهم الجريمة أو المشاركة فيها. غير أن أحدهم لاذ بالفرار مساء يوم الخميس أثناء بحثه قبل ان يلقى القبض عليه مختفيا في بيت راحة منزل مهجور في الجبل. ويبدو أن المظنون فيهم خططوا جيّدا للسرقة فلم يغنموا شيئا وسطروا للقتل فنجحوا بعد أن أدلى القتيل بهوياتهم ومازالت التحريات متواصلة. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: