طبرقة الصباح: في حدود الساعة السابعة مساء وسبع دقائق من يوم السابع في الشهر السابع من السنة السابعة للألفية الجديدة انطلقت اولى رحلات «طيران السابع» لتحط بمطار سبعة نوفمبر بطبرقة على الساعة «السابعة وسبعة ادراج».. وان كانت ساعة انطلاق الرحلة مرجعها تأخر قدوم احد المسؤولين لتلعب الصدفة دورها فان اختيار اليوم والمطار كان مبرمجا لهما على ما يبدو. مرحلة جديدة وفي اجتماع عام بطبرقة استضاف له والي الجهة وزير النقل السيد عبد الرحيم الزواري ور.م.ع الخطوط التونسية السيد نبيل الشناوي ور.م.ع ديوان الطيران المدني والمطارات السيد محمد الشريف والمدير العام لطيران السابع السيد المنصف الزواري اعتذر هذا الاخير لكل الحرفاء الذين تسببت لهم الناقلة باسمها القديم في الحرج في يوم ما نظرا لما كانت تعانيه من مشاكل بسبب محدودية البقاع واعدا اياهم بان تكون المرحلة الجديدة مرحلة الخدمات الجيدة والمستوى المرموق مذكرا في الان نفسه بان الناقلة تشجيعا للسياحة الداخلية ومساهمة منها في تنشيط المنطقة السياحية بطبرقة اصبحت تؤمن 5 رحلات اسبوعيا مساء الاثنين والاربعاء والاحد وصباح السبت لمن يريد من التونسيين قضاء عطلة نهاية الاسبوع والعودة مساء الاحد. خطة استراتيجية خدمة السياحة افتتح بها وزير النقل كلمته مؤكدا على التفاهم بين وزارتي النقل والسياحة وبين وزارة النقل والمهنيين في جامعتي النزل ووكالات الاسفار.. واضاف ان المجلس الوزاري الذي اشرف عليه رئيس الدولة في افريل من سنة 2006 مثّل المنعرج بالنسبة للناقلة الوطنية الام الخطوط التونسية بعد ان ضبط استراتيجية تجارية جديدة ستحوّل مطار تونسقرطاج تدريجيا لمحطة ترابط عالمية.. من جهته قال ر.م.ع الخطوط التونسية ان ل«طيران السابع» دورا هاما في تجسيم هذه الاستراتيجية خصوصا اثر حلول الطائرة الثانية يوم 25 جويلية الجاري يعني مزيدا من التعاون الى حدود تحقيق التكامل المرجو. اسطول جديد يذكر ان «طيران السابع» sevenairهو الاسم الجديد للخطوط الدولية (توننتار) التي بدأت في النشاط به رسميا مساء السبت المنقضي وقد ضبطت الناقلة برنامجا لتجديد الاسطول ابتداء باقتناء طائرة جديدة نوع آتي آر 500-72 تتسع ل70 مقعدا المعتبرة من احدث انواع الآتي آر وقد تميزت بمقاعد جلدية وبشاشات عرض تلفزيوني.. وهي من صنف الطائرات المروحية ذات المحركين المشهورة باقتصادها للطاقة والتي تلقى اقبالا هاما على اقتنائها في العالم وستقتني الناقلة طائرة مماثلة خلال السنة القادمة.. في الانتظار تتسلم الناقلة طائرة من نوع «سي آر جي 900» المنتجة في مصانع «بومبارديي» الكندية تتسع ل90 مقعدا وهي تعمل بمحركين نفاثين.. وتصنف ضمن الطائرات المتوسطة الحمولة التي تقدر على تأمين بعض خطوط الناقلة الان (الخطوط التونسية) ذات الاقبال المحدود في بعض الاوقات بما يضمن مردودية الخط.. كما ينتظر ان تعزز الناقلة اسطولها بطائرة مماثلة العام المقبل وباكتمال الاسطول سيتوقع ان يتفرع نشاط الناقلة الى الوجهات القريبة مع تعزيز النقل غير المنتظم وتدعيم النقل الداخلي بما يجسم برنامج التكامل مع الناقلة الذي سبق الاشارة اليه. لون جديد الطائرة الجديدة حلت صباح امس بمطار جربة حيث كانت الاطارات الجهوية في استقبالها وقد تزامن نفس اليوم مع عودة خط جربة بالرمو الذي تؤمنه نفس الناقلة.. علما وان الوجه الجديد للناقلة تميز باللون البنفسجي الفاتح والداكن الذي زين مؤخرة الطائرة وهو من الالوان المستجدة في عالم الطيران بحيث يجعل الطائرة تتميز اينما حلت.. وما نأمله ان يكون هذا التميز ليس بالالوان فقط بل بالانتظام في المواعيد والجودة في الخدمات.