اثناء تجول دورية امنية بالمدينة لاحظ الاعوان وجود شخص بصدد الاعتداء على اخر بهراوة. وبالتوجه اليه فر المعتدي بعد ان القى بالهراوة. وكان يمسك بيده شيئا ملفوفا في ورق.. وبملاحقته والقبض عليه تبين ان المظروف الورقي يحتوي على اربعة وثلاثين الف اورو (عملة اجنبية). وبالتحري معه ذكر انه ترصد المتضرر اثناء خروجه من البنك الذي يعمل به متجها الى بنك اخر لايداع مبلغ من العملة الصعبة.. وفي الطريق عمد الى مباغتته من الخلف بواسطة هراوة حيث اصابه في عدة اماكن من بدنه.. وخاصة برأسه، وتمكن من الاستيلاء على المظروف الذي هو متأكد من احتوائه على مبلغ هام.. ولكن اعوان الامن فاجأوه بالمطاردة الى ان قبضوا عليه.. واضاف انه قام بالعملية بايعاز من حارس البنك حيث طرح عليه الفكرة ومكنه من المعطيات اللازمة لنجاح العملية.. وبجلب الحارس واستجوابه حول الواقعة اعترف بما نسب اليه واكد انه فعلا عرض الفكرة على المتهم. ودله على القابض الذي ينقل الاموال. وحدد الاوقات والطريق الذي يسكله.. وكل ذلك تم بالاتفاق مع القابض زاعم الضرر الذي هو في الحقيقة اصل الفكرة، ومحدد وقتها واسلوبها. وبالنسبة للمتضرر فقد صرح بانه يعمل بالبنك بصفته قابضا، وقد اعتاد نقل الاموال الى البنك المركزي بصفة تكاد تكون يومية، وكان يصاحبه باستمرار أعوان الحراسة بالبنك، ويومها اتصل به الحارس واعلمه بانه سيتوجه الى البنك المركزي لمعرفة ان كان هناك اكتظاظ وسيتولى مهاتفته لاعلامه بالوقت المناسب.. وبعد حوالي عشرين دقيقة طلب منه القدوم.. فتولى حمل 34 الف أورو في ظرف وقبل وصوله فوجئ بشخص يهاجمه ويعتدي عليه بالة صلبة فكاد يفقد وعيه، ومع ذلك امسك به وبقي يصارعه رغم تكرار ضربه بالهراوة الى ان صادف مرور دورية امنية وتم القبض على المعتدي ونقل هو الى المستشفى.. ونفى ما جاء باقوال المتهمين من انه اتفق معهما على العملية بهدف اقتسام المبلغ. وهكذا احيل الاول على المحاكمة بتهمة السرقة باستعمال العنف الشديد وحمل ومسك سلاح.. واحيل الحارس بتهمة المشاركة في السرقة.. وفي جلسة اخيرة احضر المتهمان بحالة ايقاف، واعترف الاول بما نسب اليه، ولكن الثاني انكر متراجعا في اعترافه المفصل.. وبعد المداولة والمفاوضة قضت المحكمة بسجن الاول مدة اربع سنوات وستة شهور وبسجن الثاني معه اربع سنوات.