البرنامج يقوم على 5 محاور و18 توجّها ويمتدّ إلى غاية 2011 تطوير مجال التسجيل بالمستشفيات عبر الإعلامية من خلال مراكز الصحّة الأساسية والمستشفيات الجهوية والمحلية دون تنقل لمرّات أو حالات ترقب تونس - الصّباح: التأمت أمس بوزارة الصحة العمومية ندوة صحفية أشرف عليها الدكتور حسن بن إبراهيم المنسق العام للبرنامج الوطني لتأهيل القطاع الصحي العمومي، والسيدة رفيعة شيدة المديرة بالإدارة العامة للهياكل العمومية للصحة. وقد تركز الحديث خلال هذه الندوة حول برنامج تأهيل قطاع الصحة العمومية الخصوصي الذي تم وضعه خلال بداية السنة الفارطة وذلك لدعم برنامج التأهيل العام الذي يتواصل تطبيقه على الدوام من خلال الانجازات الوطنية المتتالية والقارة عبر كل مخططات التنمية. فما أبرز ملامح هذا المخطط الخصوصي لتأهيل قطاع الصحة العمومي؟ ماذا أنجز منه لحد الآن وعلى ماذا يتركز بالأساس؟ وماهي الفترة المحددة لإرسائه بالكامل؟ البرنامج الخصوصى لتأهيل القطاع وأهدافه أفاد الدكتور حسن بن إبراهيم أن المسعى الأساسي من خلال تنفيذ هذا البرنامج الخصوصي هو ضمان التحسين المستمر لمستوى التغطية بالخدمات الصحية ذات الجودة الملائمة لفائدة كافة المواطنين في مختلف الجهات. وهو يتجسم على مستوى:- تطوير البنية الاساسية مع تغطية جغرافية شاملة للتراب التونسي بالهياكل الصحية العمومية، وأشار أن الاستثمارات في هذا الجانب قدبلغت 180 م.د وذلك الى غاية2011 . - تدعيم وتجديد وتطوير أسطول التجهيزات لملاءمته مع متطلبات حسن الآداء المطلوب من الهياكل الصحية العمومية، وقد بلغت الاستثمارات195 م.د وهو ما مكن من مواكبة أحدث التقنيات الطبية. - توفير الموارد البشرية بإعداد الكفاءات اللازمة مع دعم الجهود أخيرا لتعزيز أصناف مهنيي الصحة التي تشكو نقصا في الجهات مثل أطباء الاختصاص وذلك عبر الانتدابات الداخلية وخدمات أطباء من الخارج. - اعتماد إصلاحات متتالية استهدفت الصحة الاساسية والمستشفيات بكل أصنافها، مع العمل على اعادة هيكلة هذه المؤسسات. وفي هذا الاطار يتنزل تم وضع هذا البرنامج الاستراتيجي الخصوصي لتأهيل القطاع العمومي للصحة، ويمتد تنفيذ هذا البرنامج من السنة الجارية الى غاية2013 . وقد ساهم في بلورة هذا البرنامج لجنة استشارية متعددة الأطراف. وقد أخذ برنامج التأهيل بعين الاعتبار البعد المرجعي للهياكل العمومية للصحة باعتبارها مرفق عمومي وأيضا كأداة هامة لتأمين مواكبة الحداثة والتطوير العلمي، وأيضا كمصدر أساسي للتكوين الطبي وشبه الطبي والبحث العلمي وتأمين الخدمات الوقائية للأشخاص والمحيط. مبادىء مسار تأهيل القطاع الأساسية وبين الدكتور حسن بن ابراهيم أن عملية التأهيل الخصوصية للقطاع قد قام بالاساس على تكثيف التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية والنهوض بجودة الخدمات لملاءمتها مع متطلبات السرعة والسلامة وحسن الاستقبال. وابرز أن هذا البرنامج يهدف إلى الرفع من آداء القطاع ودعم قدراته وتدارك النقائص في بعض المجالات مثل الاستقبال، الخدمات الدوائية، الاكتظاظ، ظروف الاقامة الاستشفائية، النظافة والمحيط. وأيضا دعم المكاسب في مجالات التكوين، البحث، الخدمات الطبية المتطورة، الخدمات الوقائية. التأهيل من خلال 5 محاور و18 توجها أساسيا لقد جاء في محاور البرنامج ال 5 وتوجهاته ال 18 ما يلي: - التحسين المستمر لجودة الخدمات الصحية عبر تحسين الاستقبال وأنسنة الخدمات الصحية، ضمان جودة الخدمات الطبية وشبه الطبية والصيدلانية، وتيسير الانتفاع بالخدمات. - توفير الموارد الكافية والملائمة وترشيد استعمال الموارد المتاحة عبر تدعيم الموارد البشرية وتحفيزها وتطوير منظومة التكوين والرسكلة وتحسين آداء جهاز الصيانة. - تطوير منظومة وطنية للمعلومة الصحية من خلال النهوض بجودة المعلومة، تامين النظام المعلوماتي، المحوسب وتوفير البنية التحتية المعلوماتية الملائمة. - العمل على تأمين التمويل المستمر والناجع للقطاع من خلال تحسين قدرة القطاع على الاستجابة وتطوير الاطار القانوني. البرنامج يدخل حيز التنفيذ الفعلي وقد تم البدء الفعلي للمراحل الإعدادية لتنفيذ برنامج تأهيل القطاع منذ أفريل 2008 من خلال إعداد مشروع أمر بإحداث وحدة تصرف حسب الأهداف لانجاز مشروع تأهيل القطاع ، ودخل البرنامج المرحلة الفنية للإنجاز من خلال إحداث الهيكل المكلف بالإدارة الفعلية للبرنامج، وقد دخلت أغلبية الأنشطة المبرمجة في المرحلة الأولى طور الانجاز وتمتد هذه المرحلة على 3 أشهر بدءا من 1 أكتوبر الفارط والى غاية 20 ديسمبر القادم وذلك بتنفيذ ما يلي: - إجراء الدراسة الاستكشافية لآداء بعض هياكل القطاع تغطي الخطوط الثلاثة لاسداء الخدمات الصحية وقد شملت الدراسة مستشفيات سهلول بسوسة، المنجي سليم بالمرسى، المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة وبالدائرة الصحية والمستشفى المحلي برأس الجبل: - تحديد مراكز الدراسات الفنية والصيانة البيوطبية والاستشفائية كمركز فني مرجعي لتأهيل القطاع مع تطويره الى مركز اختبار استشفائي. - تطوير الشراكة مع عديد المتدخلين الخارجيين في أطار آليات التعاون الدولي، ومع المؤسسات والمخابر التونسية. - تحديد 19 هيكلا نموذجيا للقطاع لتنفيذ برنامج التأهيل مع أعطاء الأولوية لأربعة هياكل. - القيام بحملة تحسيس حول البرنامج ، مع دراسة وتقييم كلفة البرنامج وطرق تمويله، والتأكيد على أهمية الاستثمارات اللامادية. - اعداد عقود الاهداف والوسائل مع الهياكل الصحية المعنية بالرحلة الأولى ببرنامج التأهيل وذلك بتحديد الإطار الزمني والأنشطة .كما تحدد هذه العقود آليات ومؤشرات التقييم والمتابعة ودوريتها، وكذلك تطوير خطط العمل التنفيذية مثل الاستقبال والاكتظاظ وتحسين ظروف الاقامة وتوفير الادوية وخدمات طب الاختصاص في الجهات ذات الأولوية. المرحلة الثانية من برنامج تأهيل القطاع ستشمل الرحلة الثانية من برنامج تأهيل القطاع انطلاق عملية التأهيل على مستوى الإدارة المركزية والهياكل النموذجية (19 ) وذلك بداية من جانفي2009 . وستركز هذه المرحلة الثانية المجهودات على الاستثمارات اللامادية التي تستهدف مجالات التنظيم والتكوين والنهوض بالجودة مثل الاستقبال والنظافة والاكتظاظ وحسن المعاملة والاعلام والارشاد والجودة الفنية للخدمات. وتستهدف المرحلة الثالثة التي تمتد على 4 سنوات مواصلة عملية التأهيل للهياكل النموذجية والتعميم التدريجي على كافة الهياكل الصحية العمومية. منظومة جديدة للتسجيل والاستقبال وأبرزت السيدة رفيعة شيدة المديرة بالادارة العامة للهياكل العمومية للصحة من ناحيتها الدور البياني لاهم القرارات لتجسيم هذا البرنامج، وركزت بالاساس على القرارات الخاصة بالاستقبال وتطوير مجالاته وخدماته، كما بينت من جانب آخر الجديد الخاص بمنظومة التسجيل والمواعيد وأفادت في هذا الجانب أنه سيتم اعتماد تدريجي للاعلامية تقوم على تمكين المريض من التسجيل عبر المراكز الاساسية وبالتالي التحول الى المستشفيات بموعد مسبق. وأفادت أن هذا الاجراء سيشمل في البداية 6 مؤسسات نموذجية هي معهد العيون، صالح عزيز، الطاهر المعموري، قرمبالية المركز الوسيط علي طراد ومركز الصحة الاساسية بالزهروني. كما أفادت أنه سيتم تعميم البرنامج مع بداية2011 . وتحدثت السيدة رفيعة شيدة من ناحية أخرى على برنامج «المستشفى المنتزه» الذي وضعت له خطة متكاملة وبينت أن الانطلاقة قد تمت بعد بمستشفى الرابطة الذي سيحول على هذا النحو ليكون جاهزا مع نهاية 2009.