صفاقس تعيش اليوم حدثا رياضيا بارزا ألا وهو جولة الذهاب للدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي بين فريقين تونسيين لهما تاريخ حافل في هذه المسابقة الافريقية ولعبا الادوار الاولى فيها وأحرزا على التتويج حيث كان آخر لقب فيها من نصيب النادي الصفاقسي الذي سيدافع عنه ليبقى في صفاقس في حين يريد النجم الساحلي اعادته الى سوسة. جولة اليوم جاءت في الوقت المناسب بالنسبة للفريقين بعد أن استعادا عافيتهما وجددا الثقة مع انصارهما. فالنادي الصفاقسي وبعد البداية المعتبرة في البطولة وجد في كأس الاتحاد الافريقي خير متنفس لاستعادة الانفاس وبدأ ينجح في عملية التذاكر بعودة جل عناصره البارزة والتي حرمتها الاصابات من اللعب مثل كريم النفطي وهيكل قمامدية وابوكو وكواسي بلاز وايضا أمير الحاج مسعود. واكتمال النصاب في المجموعة اعطى الاجنحة للفريق للتحليق عاليا والتوفيق بين غزارة العطاء وكسب النتيجة اي بلوغ نسبة هامة من التهديف مكنه من احداث القفزة نحو اندية الصدارة. والنجم الساحلي من جهته تأثر بتتالي المقابلات من جراء التفريط في عناصر لها خبرة عريضة وتعتبر ركائز في الفريق فكان ان تعثرت المسيرة في البطولة لكن سرعان ما عادت الامور الى مجاريها في لقاء القوافل الذي اعاد الثقة الى النفوس بعد ان استغنى الفريق على ممرنه دي كاستال من اجل اتاحة الفرصة للجميع لابراز المؤهلات ونجح غوتيي الى حد ما في مسعاه وبالتالي فان الاختبار الحقيقي لهذا الممرن هو لقاء اليوم في صفاقس والذي يعول فيه الانصار على نتيجة ايجابية تهيئ لهم اوفر حظوظ التتويج في لقاء العودة بسوسة. إذن لقاء واعد للغاية اليوم بملعب المهيري انطلاقا من الساعة 15.00 لما يتمتع به لاعبو الفريقين من مهارات وقدرات فنية والذي نأمله ان يساهم تحكيم الجزائري محمد بنوزة في انجاح هذا العرس الكروي التونسي الافريقي وينسينا مهازله التحكيمية في لقاء الترجي الرياضي وأهلي طرابلس الليبي في المنزه.