العائلة توجّه أصابع الاتهام الى حقنة «مجهولة» والطبيب يؤكد أن التشوّه خلقي الأسبوعي - القسم القضائي: تباشر اليوم الدائرة الثامنة بمحكمة الاستئناف بتونس النظر في قضية الطفلة «رنيم» التي ولدت قبل أكثر من خمسة أعوام بلا كلية ولا رحم إضافة لحملها لإعاقة عميقة في نصفها الأسفل ستمنعها طوال حياتها من السير على قدميها والاستعانة على التحرك بيديها فقط. وكانت المحكمة الإبتدائية بتونس رفضت الدعوى لخلو ملف القضية من القرائن التي تقول بحصول خطإ طبي. وهو ما دعا بوالد الطفلة إلى استخراج وثائق جديدة ليدعم بها ملف الاستئناف. نفي طبي وكان والد البنية التي ولدت بتاريخ 4 جويلية 2003 تقدم قبل نحو عام ونصف العام بعريضة لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس يطالب فيها بكشف ملابسات التشوه الفظيع الذي ولدت به ابنته «رنيم» ويوجه من خلالها أصابع الإتهام نحو الطبيب المباشر. وبناء على ذلك أذن قاضي التحقيق لأعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بباب بحر بالعاصمة فاستدعوا طرفي القضية وهما الطبيب المباشر ووالدي المتضررة. فأفاد الأول بأن أم رنيم اتصلت به وهي حامل في شهرها الخامس فطلب منها إجراء صورا بالصدى لتحديد جنس الجنين ولكنها رفضت لأسباب مادية. وأكد الطبيب أن التشوه خلقي وأنه لم يرتكب أيّ خطإ طبي أثناء متابعة الحمل أو أثناء عملية الولادة القيصرية. معاناة يومية وفي لقاء بوالدة رنيم قالت: «في الشهر الثالث تحولت ككل حامل الى أخصائي في التوليد ليباشر حالتي بانتظام وتواصلت رحلة المعالجة مع هذا الأخصائي إلى حدود الشهر السادس ويومها لم يكن ككل الأيام السابقة في مواعيدي مع الأخصائي، فقد عوضه زميل له بحكم وجوده خارج حدود الوطن وقد شاءت الأقدار أن يحقنني بحقنة تجهلها لمعرفة نوع الجنين الذي أحمله في أحشائي، وقد بلغ ثمن تلك الحقنة 360 دينارا، لكن رغم الآلام والمضاعفات التي كنت أعاني منها بعد الحقنة، إلا أنه لم يتمكن من معرفة نوع الجنين. وكان في كل مناسبة يماطلني ويخلق لي الأعذار حتى لا أسأله عن سرّ هذه الحقنة. وقد شعرت قبل الواقعة بيومين بآلام المخاض- فأمرني بالذهاب الى احدى المصحات الخاصة بالعاصمة حيث احتفظ بي ولكن حالتي الصحية تدهورت مما أدّى إلى إخضاعي لعملية قيصرية- كان الطبيب ينوي إجراءها مساء يوم 04 جويلية لكن قام بها صبيحة اليوم المذكور دون إعلام عائلتي بالولادة ، حيث أغمي عليّ عديد المرات، وقد فقدت حتى القدرة على التنفس لأنه حقنني أثناء الولادة بحقنة في الظهر أما في ما يخص ابنتي (رنيم) التي تأثرت من جراء الحقنة السابقة فقد ولدت مشوهة في نصفها الأسفل وساءت حالتها الصحية أيضا نتيجة عدة عوامل منها أنها ولدت بكلية واحدة ومن دون رحم كذلك. ويقول الوالد شكري أن ابنته «رنيم» تأثرت من الشهر السادس بالحقنة التي تلقتها والدتها مما خلف لها مضاعفات سلبية نتجت عنها الولادة بتشوهات نصفية ستستمر مدى الحياة وحرمانها من المشي كأندادها ومعاناتها عند التبول وهو ما حتم علينا اقتناء «كوش» خاص سيكون ملازما لها مدى الحياة». وأكيد أن القضاء سيحسم هذه القضية سواء بتأكيد الخطإ الطبي أو نفيه.. صابر المكشر