حضرت جانبا من الجلسات العامة لمجلس النواب التي تنظم منذ ايام لمناقشة مشروع ميزانية عام2009 .. العام الذي يطل علينا وعلى العالم أجمع بنقاط استفهام عديدة ..بعد صيحات الفزع التي اطلقها في كامل الدنيا ارباب مؤسسات اقتصادية عملاقة ..رقم معاملات بعضها يفوق ميزانية دول صناعية من الوزن الثقيل مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا .. ** ورغم الانتقادات والملاحظات الكثيرة التي قدمت مرارا لمستوى بعض المداخلات .. وهيمنة لهجة التعميم والعموميات عليها ..سعدت بان بعضها حاول تشخيص مشاغل الشعب ومشاكله وترجمة مقترحاته ومطالبه .. ** ورغم أهمية الملفات الاقتصادية والاجتماعية المعروضة ..والارقام المعقدة التي تم التوقف عندها.. (الحسبة محسوبة) فان من النواب التجمعيين والمعارضين من وجهوا مرارا رسائل واضحة الى كل الاطراف السياسية ..وطنيا وعربيا ودوليا .. لقد شملت المداخلات ملفات الاعلام ..وتطويرالحياة السياسية .. وملفات السياسة الخارجية ..ومعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق ..وفضيحة تجويع أكثرمن مليون طفل وامراة وشيخ ومدنيين ابرياء في قطاع غزة الجائع والمحروم من الدواء والغطاء والكهرباء .. فعسى أن تستفيد كل الوزارات والمصالح المختصة من تلك الرسائل .. وعسى أن ينقل العاملون في سفارات الدول الكبرى الى قياداتهم ..مشاغل الشارع التونسي حول الاوضاع في فلسطين وبقية الاراضي العربية المحتلة ..من خلال ما ورد في مداولات مجلس النواب .. وعلى اعمدة الصحافة التونسية ..