نفس الملاكم الإيطالي الذي هزم سابقا وليد الشريف في أولمبياد بيكين، أعاد أمس الكرّة وحقّق انتصارا جديدا على وليد الشريف في كأس العالم بنتيجة (13-6) التي لا تحتاج إلى أي تعليق. بل أن التعليق الوحيد على هذه الهزيمة الجديدة لوليد الشريف أمام نفس الملاكم الإيطالي، هو تقديمهما لدليل قاطع على مدى تقهقر نتائجنا وتراجع مستوي ملاكمينا مقارنة بما كانوا عليه بالأمس وبما أصبحوا عليه اليوم أمام نفس المنافسين. فوليد الشريف بالذات كان انتصر على نفس هذا الملاكم الإيطالي سنة 2005 خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا، ثمّ ها أنّه ينهزم أمامه في مناسبتين متتاليتين، مما يدلّ على أن الملاكم الإيطالي قد تقدّم، في حين تأخّر ملاكمنا. وطبعا فإنّ الاستنتاج الذي نجد أنفسنا مضطرين للخروج به هو أن أساليب التدريب عندنا في حاجة إلى المراجعة وكما أن ّ اختياراتنا بشأن الإطار الفني للمنتخب الوطني للملاكمة في حاجة ملحّة لإعادة النّظر.