تونس الصباح زادت روزنامة امتحانات الثلاثي الأول المنتهية منذ السبت الماضي في تشويش ايقاع حصص الدرس المتعثرة أصلا بسبب تعدد العطل وأيام الراحة منذ مطلع السنة.. خاصة أن النصف الأول من ديسمبر انقضى في انجاز اختبارات الاسبوع ما قبل المغلق والذي تلته مباشرة الامتحانات المغلقة التي تتوقف فيها الدروس كليا لفسح المجال لماراطون الامتحانات الأساسية وتنطلق هذا الاسبوع عملية اصلاح فروض المراقبة وتخصيص حصص الدرس في كل مادة للاصلاح، وفي انتظار أن تحل عطلة الشتاء مطلع الاسبوع القادم ايذانا بانتهاء الثلاثي الأول.. هكذا هي حال الثلاثي الأول من الموسم الدراسي.. عطل بعدها درس، ففروض ثم أسبوع مغلق تشفعه ستة ايام من الانقطاع شبه الكلي للاصلاح.. والبقية تأتي.. مما يجعل التساؤل عن حجم الاستفادة والتقدم في تجسيم مقررات البرنامج الرسمي خلال ما يزيد عن الثلاثة اشهر الرسمية من عمر السنة الدراسية مطروحا.. ومعه تتجدد اثارة مسألة بسط ملف نظام العطل على طاولة المراجعة والبحث عن التصورات الكفيلة بضمان التوزيع المحكم والمتوازن لمختلف ردهات السنة الدراسية في اطار مراعاة الحاجة الماسة باكتساب المعارف والتعلم واستيفاء البرنامج، حسب ما يتطلبه من وقت كاف لتيسير استيعابه من قبل التلاميذ.. مراعاة حاجة المتعلمين للراحة ولمدى قدرتهم على التركيز والحضور الذهني والتركيز.. وبالتالي مراعاة طاقاتهم الذهنية والبيداغوجية على التعلم والمتابعة لحصص الدرس في افضل الظروف والمراوحة المحكمة والمدروسة بين الزمن المخصص للدراسة والحيز الزمني الموجه للعطل.. ولأن الموضوع يهم كل الاطراف الشريكة في العملية التربوية من ادارة وإطار تدريس وتلاميذ واخصائيين في علم النفس التربوي وكذلك الأولياء، فالمقترح تنظيم استشارة موسعة لتبادل الآراء والمقترحات في هذا الشأن وكذلك فيما يتعلق بنظام الامتحانات بحكم ارتباط روزنامة العطل بالتوزيع الزمني للامتحانات.